50 عامًا من اشتعال النيران.. تركمانستان تقترب من إغلاق «بوابة الجحيم»

محمد الجرزاوي
حفرة بوابة الجحيم

تتخذ تركمانستان خطوة حاسمة نحو إغلاق حفرة غاز “دارفاز” الشهيرة، المعروفة أيضًا باسم “بوابة الجحيم“، والتي ظلت مشتعلة لأكثر من 50 عامًا في صحراء قراقوم، وفقًا لما نشرته أمس الاثنين 10 يونيو 2024، وكالة الأنباء الروسية “تاس”.

وتعود جذور هذه الظاهرة إلى عام 1971، عندما انهار بئر استكشاف أثناء أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي، مما أدى إلى انبعاثات هائلة من الغاز واندلاع حريق ضخم لا يزال مستمرًا حتى يومنا هذا.

بوابة الجحيم

تُعدّ “بوابة الجحيم” من أشهر المعالم السياحية في تركمانستان، حيث تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم لمشاهدة هذا المشهد الطبيعي الفريد من نوعه.

ولكن، رغم جاذبيتها السياحية، تُشكل الحفرة خطرًا بيئيًا كبيرًا، حيث تُطلق كميات هائلة من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

الجهود المبذولة

في إطار الجهود المبذولة لحل هذه المشكلة، تعاونت تركمانستان مع معهد بحوث الغاز الطبيعي لتطوير طريقة مبتكرة لإطفاء الحفرة.

وتعتمد هذه الطريقة على حفر بئر جديدة بالقرب من حفرة دارفاز، بهدف سحب الغاز المتراكم تحت الأرض ومنعه من الوصول إلى السطح.

الحد من التأثير على البيئة

بحسب الخبراء، ستؤدي هذه الطريقة إلى انخفاض كبير في انبعاثات غاز الميثان، وبالتالي المساهمة في الحد من تأثيرها على البيئة.

وتُشير التقديرات إلى أن عملية إطفاء الحفرة بالكامل قد تستغرق بعض الوقت، ولكن النتائج الأولية تُظهر تقدمًا ملحوظًا في السيطرة على الانبعاثات.

حماية البيئة

تُعدّ هذه الخطوة إيجابية وهامة من قبل تركمانستان، وتُظهر التزامها بحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وتُمثل “بوابة الجحيم” رمزًا للتحديات البيئية التي تواجهها العديد من الدول، وتُمثل أيضًا فرصة للابتكار والتعاون لإيجاد حلول مُستدامة.

إطفاء حفرة بوابة الجحيم

ومن المتوقع أن تُساهم عملية إطفاء الحفرة ليس فقط في تحسين جودة الهواء في المنطقة،ولكن أيضًا في تعزيز السياحة البيئية في تركمانستان.

إنّ إغلاق “بوابة الجحيم” سيكون بمثابة إنجاز تاريخي يُظهر قدرة الإنسان على التغلب على التحديات البيئية،وخلق مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

 

ربما يعجبك أيضا