وزير خارجية إيران في تركمانستان.. لماذا؟

الغاز والنقل والإرهاب مهمة زيارة عبداللهيان إلى تركمانستان

يوسف بنده

تمتلك مدينة سرخس أهمية استراتيجية بموقعها المطل على دولة تركمانستان التي تمثل محطة برية للربط بين إيران وآسيا الوسطى.


يقوم وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، بزيارة عاصمة تركمانستان، عشق آباد، اليوم الخميس 28 مارس 2024.

وكتب عبداللهيان على منصة “إكس”:” تأتي الزيارة امتدادًا للسياسة الخارجية النشطة والدبلوماسية الفعالة التي تهدف إلى تطوير وتوطيد العلاقات بين إيران وتركمانستان”.

اقرأ أيضًا: من تشابهار حتى سرخس.. خط سكك حديدية يربط آسيا الوسطى بالخليج

عبداللهيان في تركمانستان 3

استقبال عبداللهيان في تركمانستان

ملفات مشتركة

بحسب تقرير وكالة “إرنا” الإيرانية، فإن تركمانستان التي تقع في الشمال، هي بوابة إيران إلى آسيا الوسطى، ومن ثم فهناك أولوية لممرات التجارة والنقل بين البلدين.

ويشير التقرير إلى أنه نتيجة لتوسع التفاعلات بين البلدين خلال العامين ونصف العام الماضيين، ارتفع حجم التبادلات الاقتصادية من أقل من 200 مليون دولار إلى 460 مليون دولار.

ونتيجة للحدود المشتركة، ستكون المناقشات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة القضايا الاقتصادية والتجارية، والعبور، والطاقة، ومكافحة الإرهاب، من أهم المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال هذه اللقاءات.

اقرأ أيضًا: سلطنة عمان مورد للطاقة وأوروبا والهند في انتظار الغاز المسال

اقرأ أيضًا: هل تنجح إيران في التحول إلى مرفأ تصدير للغاز؟

وفي ظل تنامي تنظيم داعش الإرهابي داخل أفغانستان، يرافق وزير الخارجية الإيراني في هذه الزيارة، حسن كاظمي قمي، الممثل الخاص لرئيس الجمهورية في شؤون أفغانستان، ومجتبى دميرجي لو المدير العام لشؤون أوراسيا في الخارجية، وعلي رضا محمودي مدير الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية.

كذلك وفي إطار الاستفادة من الحدود المشتركة، فإن إيران وتركمانستان وقعتا خمس وثائق للتعاون في مجالات النقل والكهرباء والغاز والتجارة والاستثمار خلال زيارة رئيس مجلس مصلحة الشعب ورئيس تركمانستان السابق قربان قلي بردي محمدوف إلى طهران، عام 2023.

اقرأ أيضًاالعراق يستورد الغاز من تركمانستان.. هل يتجاوز إيران؟

عبداللهيان في تركمانستان 1

الغاز التركمانستاني نحو العراق

حسب تقرير شبكة زاكروس العراقية، الأربعاء 27 مارس 2024، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، توقيع عقد توريد الغاز من إيران لمدة 5 سنوات. ما يعني أن واشنطن سمحت لبغداد بتجديد عقدها لاستيراد الغاز من إيران لفترة جديدة.

وتمهد الخطوة لتفعيل اتفاق العراق مع تركمانستان لشراء الغاز ووصوله عبر أراضي إيران، حيث تقوم إيران باستخدام سياسة المقايضة مع دول الجوار.

وكان وزير الكهرباء العراقي، زياد علي فاضل، قال إن حكومة بلاده أنهت اتفاق استيراد 20 مليون متر مكعب من الغاز التركمانستاني، إلّا أن دخوله إلى الشبكات ينتظر موافقة طهران على استعمال شبكاتها.

اقرأ أيضًامن أجل 900 مليار دولار.. إيران تطوّر حقلها المُشترك من الغاز مع قطر

كذلك تراهن إيران على اتفاق طويل مع تركمانستان يضمن لها تأمين تشغيل محطات إسالة الغاز في منطقة عسلوية بجنوب البلاد والمطلة على مياه الخليج، بما يدعم دخولها قطاع الغاز المسال بجانب مشاركة روسيا وسلطنة عمان.

اقرأ أيضًاهل تؤمن «لعبة المقايضة» مقعدًا لإيران في سوق الغاز العالمية؟

عبداللهيان في تركمانستان 1

استقبال عبداللهيان في تركمانستان

ممر تجاري

أهمية تركمانستان بوصفها بوابة نحو أسيا الوسطى بالنسبة لإيران، يعمل على إتمام مشاريع سكك حديدية ضخمة تربط موانئ إيران الجنوبية المطلة على الخليج مع مدنها وموانئها الشمالية المطلة على بحر قزوين وآسيا الوسطى.

حيث تحرص الحكومة الإيرانية على الانتهاء من أكبر مشروع للسكك الحديدية الذي يربط ميناء تشابهار جنوبًا بمدينة سرخس شمالًا.

اقرأ أيضًاالنفط مقابل الغاز.. زيت الوقود هدف طهران من اتفاق المقايضة مع بغداد

اقرأ أيضًابسبب الغاز.. العراق ضحية الصراع بين واشنطن وطهران

تمتلك مدينة سرخس أهمية استراتيجية بموقعها المطل على دولة تركمانستان التي تمثل محطة برية للربط بين إيران وآسيا الوسطى، ما يعزز من إمكانية التجارة البرية عن طريق السكك الحديدية من أسيا الوسطى نحو موانئ إيران الجنوبية والعكس.

وتقع مدينة سرخس على مسار مشروع الحزام والطريق الصيني الذي يهدف إلى إحياء طريق التجارة القديم، فيما عُرف بطريق الحرير، حيث تقع دول آسيا الوسطى في المسافة بين الصين وإيران. ويقع معبر سرخس في محافظة رضوي خراسان ويبعد 186 كم عن مشهد و 270 كم عن عاصمة تركمانستان.

ربما يعجبك أيضا