أين يذهب الناس؟.. إسرائيل تلمح لقرب اجتياح رفح

إسراء عبدالمطلب

تقول إسرائيل إن الهجوم على المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة أمر حيوي لتفكيك حماس واقترحت إجلاء المدنيين. لكن أكثر من مليون شخص لجأوا إلى المدينة.


بعد أسابيع من التأخير والمفاوضات، ألمحت إسرائيل أن هجومها على مدينة رفح، أمر لا مفر منه.

وهو ما اعتبره بعض المحللين علامة على قرب العملية الإسرائيلية، وقدم مسؤول عسكري إسرائيلي الثلاثاء 23 أبريل 2024، بعض التفاصيل التي تشمل نقل المدنيين إلى منطقة آمنة على بعد أميال قليلة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

إسرائيل تعلن تدمير "النفق الكبير" تحت مستشفى الشفاء في غزة

غزو رفح

حسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، نشر الأربعاء 24 إبريل 2024، قصفت الطائرات الإسرائيلية رفح، الإثنين 22 أبريل 2024، مما زاد مخاوف المدنيين الذين لجأوا هناك من احتمال وقوع هجوم بري قريبًا.

وتصر إسرائيل على أن التوغل في رفح ضروري لتحقيق أهدافها المتمثلة في القضاء على حماس الذين يحتمون بشبكة من الأنفاق تحت المدينة، وضمان إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تم أسرهم خلال الحملة التي قادتها حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل.

أين يذهبون؟

لكن أكثر من مليون من سكان غزة، العديد منهم نزحوا في السابق من أجزاء أخرى من القطاع بسبب القصف الإسرائيلي، يقيمون في المدينة في خيام مؤقتة. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنه في حالة حدوث غزو، فمن المحتمل أن يتم نقل المدنيين إلى المواصي، وهي منطقة إنسانية محددة، ولكن المنطقة مكتظة بالفعل بالنازحين، الذين يحذرون من أنها تفتقر إلى البنية التحتية، بما في ذلك المياه النظيفة والمراحيض، للتعامل مع مثل هذا التدفق الهائل.

تساءل المسؤول السابق في السلطة الفلسطينية والذي يدرس في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة، علي الجرباوي، “أين يذهب هؤلاء الملايين من الناس؟.. لم نر أي علامات على قيام الإسرائيليين بإجلاء الناس”.

مجرد تهديد

يقول المحللون إن حماس محاصرة في جنوب غزة، وقد هدأ القتال العنيف إلى حد كبير، ولا يزال وقف إطلاق النار أمراً محتملاً، والتأخير يساعد على تهدئة الأمريكيين، الذين دعوا إلى خطة مفصلة لحماية المدنيين قبل الغزو.

بل إن بعض المحللين أشاروا إلى أن إسرائيل قد لا تغزو رفح أبدًا وأن التهديد وحده هو وسيلة للاستفادة من حماس وسط وقف إطلاق النار ومفاوضات الرهائن. وعندما تم الضغط عليه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الشهر إنه تم تحديد موعد للغزو، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى. ويقال إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، نفى مثل هذه الخطة لنظيره الأمريكي، لويد جيه أوستن الثالث.

ويقول المحللون إنه بالإضافة إلى التحرك ضد رفح، فإن أي استراتيجية لجنوب غزة يجب أن تتضمن أيضًا خططًا أوسع: لتأمين الشريط الضيق من الأرض على طول الحدود المصرية، والذي يتم من خلاله تهريب الأسلحة؛ والسؤال الأكثر شائكة حول من سيحكم الجيب عندما ينتهي القتال.

ربما يعجبك أيضا