النفط مقابل الغاز.. زيت الوقود هدف طهران من اتفاق المقايضة مع بغداد

وقعت حكومة بغداد، يوم 11 يوليو الجاري، صفقة مع إيران من شأنها إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي من خلال مقايضة النفط العراقي بالغاز الإيراني.

وقد أثارت هذه الصفقة الكثير من التساؤلات حول أسباب اهتمام طهران بهذه الصفقة، في حين أنها لا تسطيع أن تحصل مستحقاتها المالية من صادرات الغاز إلى العراق، ولا حتى من صادراتها النفطية إلى الأسواق الخارجية.

اقرأ أيضًا: بسبب الغاز.. العراق ضحية الصراع بين واشنطن وطهران

وقع اتفاق مقايضة الغاز مقابل النفط مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، إحسان ياسين العوادي، مع السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق

تفاصيل الاتفاق

حسب تقرير لموقع منصة الطاقة، نشره يوم الخميس الماضي 20 يوليو 2023، فإن العراق بموجب صفقة المقايضة سيزود إيران بمليوني طن من زيت الوقود عالي الكبريت (النفط الأسود) و30 ألف برميل يوميًّا من الخام، ابتداء من أغسطس القادم ولمدة 6 أشهر، في مقابل الغاز الإيراني.

وتعادل كمية زيت الوقود نحو 71 برميل يوميًّا، وهو ما يعادل تقريبًا الجزء الأكبر من فائض إنتاج زيت الوقود عالي الكبريت في العراق. وسيأتي النفط الخام من حقل القيارة النفطي الذي أعيد تشغيله مؤخرًا، ويمكن أن تزيد الكميات تدريجيًّا.

ويهدف اتفاق المقايضة إلى السماح لإيران بالحصول على أموال مبيعات النفط، في مقابل الغاز الذي تسلمه إلى العراق، بعد أن واجهت صعوبات في ذلك بسبب العقوبات الأمريكية.

اقرأ أيضًا: لأغراض إنسانية.. إفراج متتالٍ عن أموال إيران المجمدة بالخارج

منصة نفط إيرانية

أهمية النفط الأسود

حسب تقرير منصة الطاقة، يعد النفط الأسود أحد المشتقات النفطية كالديزل والبنزين، وهو من أردأ أنواع الوقود الذي يستعمَل في توليد الكهرباء.

وتعد إيران منتجًا ومصدرًا رئيسًا لهذا النوع من الوقود، الذي تبحث عنه المصافي في آسيا والمحيط الهادئ والهند والولايات المتحدة، للمعالجة من خلال الوحدات الثانوية لمزيد من المنتجات عالية القيمة.

اقرأ أيضًا: ماذا وراء السماح بحصول إيران على أموالها من العراق؟