لأغراض إنسانية.. إفراج متتالٍ عن أموال إيران المجمدة بالخارج

يبدو أن قضية أموال إيران المجمدة في الخارج تشهد انفراجة كبير، في حين تعتزم الولايات المتحدة فرض قيود على أوجه إنفاقها.

وحسب ما نقلته وكالة ارنا الرسمية، أعلن نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر، على هامش اجتماع مجلس الدولة، أمس الأربعاء 14 يونيو 2023، الإفراج عن الأصول المجمدة في بعض الدول، مشيرًا إلى التمهيد للإفراج عن البقية.

اقرأ أيضًا: هل تجبر الأزمة الاقتصادية طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات؟

نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر

حجم أموال إيران

قال رئيس البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، خلال كلمته في المؤتمر الـ30 للسياسات النقدية والصرف بطهران، إن بلاده لديها أكثر من 100 مليار دولار من المستحقات المالية في دول مختلفة من العالم، حسب ما نقلته وكالة إيسنا، يوم الاثنين الماضي.

وبخصوص مواجهة التضخم، قال فرزين: “سياسة الاستقرار الاقتصادي تعني أن الحكومة والبنك المركزي ينتهجان سلسلة من السياسات في مجال التضخم والبطالة والسجلات وغيرها من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي.”

اقرأ أيضًا| بعد اتفاق المصالحة.. تجارة إيران الخارجية تواجه معضلة «فاتف»

البنك المركزي الإيراني

وشدد رئيس المركزي الإيراني على أن إجراءات الانفتاح في العملات الأجنبية والإفراج عن موارد البلاد المالية في الخارج نجحت، وستظهر نتائجها على الواقع قريبًا.

اقرأ أيضًا: ماذا وراء السماح بحصول إيران على أموالها من العراق؟

خريطة الأموال الإيرانية المجمدة

لا تعلن إيران عن أرصدتها وأصولها رسميًّا في دول العالم. لكن حسب تقرير صحيفة دنياي اقتصاد، اليوم الأربعاء، فإنه يوجد أكثر من 7 مليارات دولار أرصدة نقدية مجمدة في كوريا الجنوبية، وهي عوائد الصادرات من النفط.

ومارست طهران، خلال السنوات الماضية، ضغوطًا كثيفة على سيول، لكنها لم تنجح في الإفراج عن هذه الأموال، نتيجة المخاوف من العقوبات الأمريكية، فضلًا عن ارتباط كوريا أيضا بعلاقات تحالف قوية مع الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا: 3 خيارات أمام الاتفاق النووي.. هل تحقق إيران رغبتها؟

تضارف الأرقام في الصين والعراق

يوجد أيضًا، 20 إلى 30 مليار دولار عوائد نفط مجمدة بسبب العقوبات الأمريكية في الصين، التي تربطها علاقات اقتصادية وسياسية جيدة مع طهران، لكن الخارجية الإيرانية ظلت تنفي وجود أموال مجمدة طيلة السنوات الأخيرة.

وفي العراق، توجد أرصدة إيرانية مجمدة، وهي عبارة عن عوائد صادرات الغاز والكهرباء، وتتضارب قيمتها من 12 إلى 18 مليار دولار. وفي اليابان يوجد بين 2 و3 مليارات دولارات، و1.6 مليار دولار في لوكسمبورج، فضلًا عن تجميد نحو ملياري دولار في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا: «الحكومة تخفي الحقائق».. التضخم يترك الإيرانيين بلا طعام أو سكن

تغريد رئيس البنك المركزي الإيراني من قطر

أغراض إنسانية

لا تستطيع إيران التصرف بحرية في أموالها المفرج عنها بسبب العقوبات الأمريكية، حسبما كشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، موضحًا أنه لا يمكن استخدام أموال إيران المفرج عنها إلا في المعاملات الإنسانية وغيرها من المعاملات التي لا تشملها العقوبات.

اقرأ أيضًا: «العجز المالي».. هل يدفع طهران للعودة للاتفاق النووي؟

وحسب وكالة ارنا، فقد صرح رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية، يحيى آل إسحق، ، إن جزءًا من الأموال الإيرانية المحجوبة يُستخدم للحجاج الإيرانيين والمواد الغذائية المستوردة.

اقرأ أيضًا: التضخم يدفع الإيرانيين لبيع أعضائهم.. كم عدد الفقراء؟

وفي هذا الإطار، وحسب موقع “اكوايران” الاقتصادي، وصل محافظ البنك المركزي الإيراني إلى قطر، صباح اليوم الأربعاء، لتعزيز التعاون النقدي والمصرفي. تزامنًا مع أنباء عن افراج كوريا الجنوبية عن 7 مليارات دولار من أموال إيران ونقلها إلى بنوك قطر، حتى تتمكن طهران من شراء احتياجاتها الضرورية.

اقرأ أيضًا| التضخم يرتفع إلى أعلى معدل.. الأزمة الاقتصادية تتفاقم في إيران