7 رمضان.. افتتاح الجامع الأزهر قبل 1082 عامًا

ضياء غنيم
الجامع الأزهر

افتتح القائد الفاطمي جوهر الصقلي الجامع الأزهر في السابع من رمضان 361 هـ الموافق 21 يونيو 972 ميلاديًا، لخدمة توسع الدولة الفاطمية.

بنهاية عهد الفاطميين تحولت هوية الجامع الأزهر لتبدأ مسيرة أحد أهم المدارس العلمية الإسلامية على الإطلاق، ويقيم الأزهر الشريف منذ عام 2018 احتفالات سنوية بتلك المناسبة تتضمن استعراض مسيرة المؤسسة وسيرة علمائه ومشايخه منذ العهد المملوكي.

افتتاح الأزهر

يعود إنشاء الجامع الأزهر إلى القائد الفاطمي جوهر الصقلي في عهد الحاكم بأمر الله، فبدأ إنشائه في  24 جمادى الأولى 359 هجريًا، الموافق 4 أبريل 970 ميلاديًا، واستغرق البناء 27 شهرًا إلى أن افتتحه الصقلي للصلاة يوم الجمعة 7 رمضان 361 هجريًا، بحسب موقع الأزهر.

وعمدت الدولة الفاطمية إلى تحويل مصر مقر خلافتها، فأنشأت القاهرة وفي القلب منها الجامع الأزهر كجزء رئيسي من التخطيط العمراني الإسلامي، وأناطت به نشر المذهب الرسمي للدولة وهو المذهب الشيعي، واكتسب صفة “الجامع والجامعة” في عهد الخليفة العزيز بالله حيث اختار وزيره أبو الفرج يعقوب بن كلس 35 شيخًا لتدريس الفقه الإسماعيلي واللغة والأدب، بحسب صحيفة البيان الإماراتية.

الأزهر على المذهب السني

مع نهاية دولة الفاطميين في مصر 3 محرم 567 هجريًا الموافق 11 سبتمبر 1171 ميلاديًا، أغلق السلطان صلاح الدين الأيوبي أبواب الأزهر جامعًا وجامعًا وأنشأ مدارس فقهية سُنية، بعد عودة مصر للخلافة العباسية.

وبعد مرور 100 عام على إغلاقه افتتح السلطان المملوكي الظاهر بيبرس افتتاح الجامع وأعاد صلاة الجمعة فيه عام 665 هجريًا 1267 ميلاديًا، ومنذ ذلك الحين تحول إلى منارة العلوم الإسلامية ومركز دراسة المذهب السني الذي يقصده طلاب العلم من أنحاء العالم الإسلامي، بالتزامن مع تراجع الرصيد الحضاري والديني لكل من بغداد والأندلس.

رسالة المؤسسة

لم تكن دراسة العلوم الإسلامية وحدها هي وظيفة الأزهر، فتجلى دور المؤسسة في الحفاظ على اللغة العربية ودعمها للنضال الوطني على مدار قرون كان أبرزها وقوف علمائه وطلابه أمام القوات الفرنسية ودعم تولي محمد علي حكم مصر.

وأدى إدراك شيوخ الأزهر لمكانة المؤسسة ومسئولياتها العلمية والوطنية إلى توسعها في عهد الشيخ محمود شلتوت بافتتاح الكليات العلمية وتدريس اللغات وإرسال البعثات التعليمية والسماح لدخول الفتيات إلى أروقة الأزهر للمرة الأولى.

أروقة الجامع

يمتد الجامع على مساحة 12 ألف متر مربع تقريبًا، ويمتاز بعمارته الفريدة التي تنتمي للحقبة الفاطمية، وخضع للتطوير والتوسعة والترميم أكثر من مرة، وانتهت آخر عمليات الترميم الشاملة في 1439 هجريًا / 2018 ميلاديًا واستغرقت 3 سنوات.

وكان المبنى في أول صورة له عبارة عن صحن يلتف حوله 3 أروقة، بحسب روز اليوسف، ويضم حاليًا عددًا من الأروقة معروفة بجنسيات وأماكن المقيمين فيها من المصريين (أروقة الشراقوة والصعايدة والفنشية،..) والوافدين (أروقة الشوام والجاوية والأتراك والهنود،..).

ربما يعجبك أيضا