قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي، محمد إدريس ديبي، اليوم السبت 11 يونيو 2022 “قيمة كميات الذهب المهرَّب من بلاده كل أسبوع تقدر بنحو 57 مليار فرنك إفريقي، 91 مليون دولار، مشيرًا إلى أن وجهة هذه الذهب تكون ليبيا.
وقال، في مقابلة مع الإذاعة الحكومية، تيلي تشاد، “هذا الوضع سيئ ويجب أن يتوقف”، حسب ما نقلت بوابة الوسط.
وزار ديبي، كوري بوجودي، وهي بلدة شمالية قُتل فيها ما لا يقل عن 100 عامل منجم في اشتباكات للحصول على الذهب، في مايو الماضي.
وتقلل تقديرات ديبي من قيمة صادرات الذهب المهرّب إلى خارج تشاد، التي بلغت نحو 200 مليون دولار في العام 2020، وفقًا لبيانات البنك الدولي.
وتتطلع تشاد إلى إعادة تأكيد سيطرتها على احتياطياتها من الذهب، التي كانت مصدرًا طويلًا للصراع والتهريب، في أعقاب تصاعد الاشتباكات الدامية في مناطق التعدين.
ويسعى ديبي إلى الاستفادة من الذهب المستخرج في أقصى الشمال، وهي منطقة “عديمة الجنسية” إلى حد كبير، تسيطر عليها الميليشيات المسلحة. وكثيرًا ما مثَّل تعدين الذهب في منطقة الحدود الثلاثية بين تشاد وليبيا والنيجر، تحديًا أمنيًّا للإدارة في العاصمة نجامينا.
وفي أوائل العام 2021، استخدم المتمردون المتمركزون في ليبيا المنطقة الحدودية لشن هجوم للإطاحة بوالد ديبي، الزعيم القديم الجنرال إدريس ديبي. وقتل الحاكم القمعي، خلال زيارة لجبهة القتال في 20 إبريل، بحسب السلطات الموقتة.
ولا تزال تشاد تعاني تأثير وفاة ديبي، في حين تكافح مع الصدمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا وتغيُّر المناخ وعدم الاستقرار الإقليمي. وتواجه تشاد حاليًّا أزمة أمن غذائي وتكافح للتوصل إلى اتفاق مع دائنين خارجيين، من بينهم عملاق تجارة السلع جلينكور بي إل سي، لإعادة هيكلة 2.8 مليار دولار من الديون الخارجية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1180762