الإمارات تقدم 20 مليون دولار لدعم مشاريع حماية التراث في مناطق النزاع

سهام عيد

رؤية

باريس –  افتتح في العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس (الإثنين) أعمال  المؤتمر الثاني للجهات المانحة للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف) المنعقد بمتحف اللوفر – باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قدم كلمة الافتتاح عبر تقنية الاتصال المرئي.

ويهدف المؤتمر الذي حضره أعضاء وشركاء “ألف” إلى تبني الاستراتيجية الجديدة للسنوات الخمس المقبلة 2023 – 2027، وإعادة تأكيد الدعم السياسي والمالي لهذه المبادرة. وقد التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم مبلغ 20 مليون دولار أمريكي؛ لدعم مشاريع التحالف الحالية والمستقبلية في المنطقة وبقية أنحاء العالم، حتى عام 2027.

وفي كلمتها بهذه  المناسبة، قالت وزيرة الثقافة والشباب في الإمارات نورة بنت محمد الكعبي: “إن الإمارات العربية المتحدة عضو مؤسس لهذه المبادرة الاستثنائية التي تمول عمليات ترميم وإعادة تأهيل التراث الإنساني في مناطق النزاع، ونحن فخورون جداً بما حققته المبادرة حتى الآن، ونأمل أن نرى تحركاً دولياً أكبر في هذا الإطار”. مشيرة إلى التزام الإمارات بصون التراث وحمايته بأشكاله المادية وغير المادية.

شارك في المؤتمر كل من وزيرة الثقافة والشباب في دولة الإمارات نورة بنت محمد الكعبي، بحضور كل من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ومسؤول بالمفوضية الأوروبية مارغريت شيناز، ووزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ووزير الثقافة والآثار العراقي حسن نديم، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ألف الدكتور توماس كابلان، ومدير معهد العالم العربي في باريس جاك لانج، والممثل الرسمي السابق للرئيس الفرنسي في ألف، إلى جانب عدد آخر من الحضور شمل شخصيات فاعلة في ألف منهم رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ألف محمد المبارك والمدير التنفيذي لألف فاليري فريلاند.

وكانت فكرة إنشاء صندوق خاص لدعم البرامج والمشاريع الهادفة إلى حماية التراث الثقافي في المناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات والأعمال الإرهابية قد انبثقت أثناء انعقاد المؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر، بالعاصمة أبوظبي في ديسمبر 2016، وفي شهر مارس من عام 2017 ولد التحالف بمبادرة مشتركة بين الإمارات وفرنسا وبدعم من اليونسكو واتخذ من العاصمة السويسرية جنيف مقراً له، وانضمت إليه مباشرة كل من المملكة العربية السعودية والكويت ولوكسمبورغ والمغرب والصين وسويسرا، إلى جانب عدد من الشخصيات والمؤسسات المهمة في المجتمع المدني مثل مؤسسة أندرو ميلون ومؤسسة غاندور للفنون، وشخصيات بارزة في مجال العمل الإنساني منهم توماس كابلان.

ربما يعجبك أيضا