تعرَّف على أبرز مواقف الدول المجاورة لأوكرانيا من الأزمة الروسية الأوكرانية

علاء بريك

تتسارع الأحداث على الحدود الروسية مع أوكرانيا، وتسارع معها دول العالم إلى إعلان مواقفها من هذه الأحداث. نرصد لك هنا أبرز مواقف الدول المجاورة لأوكرانيا.


استفاق العالم على تسارع الأحداث على الحدود الروسية الأوكرانية وبلوغها وهجها مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عميلةً عسكرية في الأراضي الأوكرانية.

ظهر “بوتين” في مقطع انتشر على شبكة الإنترنت قبل أيام يحرج فيه رئيس استخباراته حين طلب منه التحدث بصراحة عن موقفه من الاعتراف بمنطقتي دونتسك ولوجانسك. في الوقت الحالي، على الدول المجاورة لأوكرانيا وروسيا أن تحدِّد موقفها من هذه العملية بوضوح وصراحة، فما أبرز هذه المواقف لغاية الساعة؟

بيلاروسيا: الأمر يعنينا

يتخذ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو موقفًا واضحًا من العملية الروسية في أوكرانيا. فإلى جانب تسهيل العملية عبر أراضي بلاده بحسب ما أفادت به إدارة الحدود الأوكرانية، صرّح لوكالة الأنباء البيلاروسية بأنَّ ما تطالب به روسيا من ضمانات أمنية يحمل أهمية خاصة لبيلاروسيا ويعنيها بالضرورة.

من جهة أخرى، علَّق “لوكاشينكو” على العملية في اجتماع مع الجيش اليوم صباحًا “لقد بدأت المواجهة، فماذا بعد؟ لم يستمعوا إلى رسالتي خلال خطابي في البرلمان. أريد منهم -أي الأوكرانيين- سماعها اليوم، يجب إيجاد طريقة لتجنب شلالات الدماء والمجازر، إذا بدأت عملية على الأرض -لا سمح الله-، نعلم جميعًا بأنَّها ستتطور إلى حرب شاملة”.

بولندا وليتوانيا: كييف يمكنها الاعتماد علينا

أكد الرئيس البولندي أندريه دودا في تصريحٍ أطلقه اليوم نقلته وكالة الأنباء البولندية ما كان قد صرَّح به في وقتٍ سابق من شهر يناير حين دعا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقفٍ حازم من روسيا وأعرب عن دعمه لكييف وقال إنَّه يمكن لها الاعتماد على دعمها.

في السياق نفسه، عقد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيريه الليتواني والبولندي. أعرب الرئيسان الليتواني والبولندي خلاله عن دعمهما لأوكرانيا، وأكدا وقوف بلديهما إلى جانب أوكرانيا، وطالبا الاتحاد الأوروبي مجددًا بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا. إلى جانب ذلك، طالب الرئيس الليتواني جاتياس ناوسيدا حلف الأطلنطي (الناتو) باتخاذ موقف حازم من روسيا.

سلوفاكيا: إنَّه عدوان واحتلال

أصدرت الرئيسة السلوفاكية سوزانا كابوتوفا بيانًا، أول أمس الثلاثاء، وصفت فيه أفعال الجيش الروسي في أوكرانيا بالعدوان العسكري والاحتلال. وأنه خرق مخطط بنية مبيَّتة للقانون الدولي الأمر الذي تدينه سلوفاكيا بشدة.

دعمت كابوتوفا في بيانها أي خطوات قد يتخذها الاتحاد الأوروبي والناتو، بما فيها العقوبات، بهذا الصدد. وأشارت أيضًا في بيانها إلى أن أوكرانيا ليست لديها أي فرصة لمنع التطورات الراهنة.

المجر: أمننا أولويتنا

صرَّح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عقب لقائه مع وزير الدفاع المجري وضباط من الجيش المجري، يوم الأربعاء أمس، بأنَّ الأوضاع في شرق أوروبا “خطيرة ومتوترة”، وشدد بأنَّ على بلاده القيام بكل ما يلزم لتجنب الحرب بهذا الصدد، قال أوربان، على بلادنا البقاء بعيدةً عن هذا النزاع، ما يهمنا هو أمن بلدنا.

من جهة أخرى، طالبت بعض الأطراف السياسية المجرية بإرسال قوات وأسلحة إلى أوكرانيا، الأمر الذي رفضه رئيس الوزراء. يُذكَر أنَّ المجر عضوة في الناتو وأنَّ التطورات الراهنة تتخذ من شرق أوكرانيا مسرحًا لها، ما يعني أنَّ الحدود الأوكرانية المجرية أقل توترًا.

مولدوفا: نحو فرض حالة الطوارئ

أصدرت الرئيسة المولدوفية مايا ساندو اليوم بيانًا قالت فيه إنَّ الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا خرقٌ فاضح للقانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي إدانة هذه الحرب. أتى هذا البيان عقب اجتماعها مع المجلس الأعلى للأمن لتحليل الأوضاع الراهنة.

انتهى الاجتماع إلى أنَّ الحكومة ستطلب من البرلمان المولدوفي إعلان حالة الطوارئ، وأنَّ لجنة الطوارئ ستنعقد اليوم لاتخاذ الخطوات اللازمة لإدارة هذه الأزمة الإنسانية. إلى جانب هذا، طالبت “ساندو” رعايا بلادها في أوكرانيا بالعودة إلى مولدوفا حيث الحدود لا تزال مفتوحة.

رومانيا: ندعم ونتضامن مع كييف

أعرب الرئيس الروماني كلاوس لوهانيس في اتصالٍ هاتفي اليوم مع نظيره الأوكراني عن دعم بلاده ووقوفها إلى جانب أوكرانيا في وجه العدوان العسكري الروسي غير المسؤول. كما نوه ببذل بلاده الجهود الحثيثة لتعجيل دعم أوكرانيا عبر المساعدات الإنسانية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرومانية. إلى جانب ذلك، ازدادت حركة النزوح إلى رومانيا من أوكرانيا حيث ينتظر الآلاف السماح لهم بالدخول إلى رومانيا.

من جهة أخرى، طلب اليوم وزير الخارجية الروماني بوجدان أوريسكو استدعاء السفير الروسي في رومانيا فاليري كوزمِن إلى وزارة الخارجية. وصرح بأن رومانيا تدين العمل العسكري الروسي وتطالب بإيقافه فورًا وبغير شروط وانسحاب القوات الروسية من الأماكن الأوكرانية، كما رفضت أيضًا الاعتراف باستقلال منطقتي دونتسك ولوجانسك. كما أعربت عن دعمها وتضامنها مع كييف ودعت الاتحاد الأوروبي والناتو إلى التنسيق واتخاذ موقف حازم من التطورات.

ربما يعجبك أيضا