أسلحة روسيا أمام العزل من نظام “سويفت” المالي

أحمد السيد
روسيا والصين

في الوقت الذي يتخوف فيه العالم، من خروج روسيا من سويفت البنكي الذي يربط آلاف المؤسسات المصرفية حول العالم، وتأثير ذلك على التجارة العالمية، ظهرت بدائل أمام التحويلات المالية لكنها ما تزال مجهولة في التعامل


كشف الخبير المصرفي والعضو السابق بمجلس إدارة بنك قناة السويس محمد عبدالعال البدائل المتاحة أمام روسيا للتعامل المالي حال عزلها من نظام “سويفت” البنكي الذي يربط آلاف المؤسسات المصرفية حول العالم.

وأوضح الخبير المصرفي، لــ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن أقصى عقوبة اقتصادية قد تقع على دولة هي عزلها من نظام “سويفت” المالي العالمي، ما يعني أنها لن تستطيع التعامل مع التجارة العالمية بالاستيراد أو التصدير وتحويل الأموال، ما يقود لخنق اقتصادي يصعب تفاديه.

عزل روسيا من نظام “سويفت”

نظام سويفت

يشير عبدالعال إلى أن دول أوروبا والولايات المتحدة، أعلنوا فصل بنوك محلية في روسيا، تقدر بنسبة 70%، من القطاع المصرفي، ومصادرة الاحتياطات الدولية، لتزيد الضغوطات على روسيا بعد الحرب مع أوكرانيا، ويعزلها عن التجارة العالمية. ويوضح  أن الدول الأوروبية وأمريكا استثنوا ما يقارب 30% من البنوك الروسية، وهذه البنوك قد تكون مرتبطةً بتجارة السلع والحبوب والنفط في روسيا، خاصة أن روسيا تمثل سلة غذاء العالم بثلث الحبوب المصدرة و40% من الغاز الموجه لأوروبا و10% من النفط.

وذكّر عبدالعال بأن روسيا سبق أن أنشأت تحالفات مع دول كبرى في العالم، لتسهيل المدفوعات، منها مجموعة “بريكس” التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وبينهم علاقات تجارية ومالية واسعة، وترتبط روسيا مع الصين بعقود لمدة 10 سنوات تدفع خلالها 20% من المدفوعات باليورو و80% بالعملة المحلية.

دول “بريكس” ونظام “مير”.. و”سويفت” تستعد لتنفيذ العقوبات

 

تحويلات بنكية أرشيفية

يضيف الخبير المصرفي أن روسيا لديها نظام المدفوعات الخاص “مير” في البنوك الروسية، وهو مرتبط بتعاقدات وأنظمة خاصة خارج روسيا، ومن خلاله يمكن تنفيذ عمليات شراء في موقع بعض الشركات العالمية. وقد أعلن البيت الأبيض التنسيق مع المفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تدعم استبعاد بنوك روسية تقدر بـ70% من القطاع المالي، من نظام “سويفت” البنكي الذي يربط آلاف المؤسسات المصرفية حول العالم، وفق تقرير CNN اليوم الأحد 27/ 2/ 2022.

وفي الـ9 من سبتمبر الماضي 2021، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة لمجموعة دول “بريكس” عن استعداد بلاده لمواصلة التعاون مع دول المجموعة المكونة من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، في مختلف المجالات، وفق تقرير روسيا اليوم وقتها. وتأسست ، وفق التقرير، مجموعة “بريكس” في 2006، وهي المجموعة صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وتساههم بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي، وتحتل قرابة 26% من مساحة الأراضي في العالم.

روسيا 1

جمعية الاتصالات العالمية المالية “سويفت” أعلنت أنها تستعد لتنفيذ العقوبات المالية، التي أعلنتها الولايات المتحدة وأوروبا على المصارف الروسية، وفق تقرير العربية اليوم الأحد 27 فبراير 2022. وتجري “سويفت” محادثات مع السلطات الأوروبية لتحديد الكيانات والمصارف الروسية التي ستخضع للإجراءات الجديدة، تمهيدا للعزل المصرفي. وأشار تقرير العربية إلى فرض إجراءات تقييدية، تهدف إلى منع البنك المركزي الروسي من استخدام احتياطاته الدولية، وأن تأثير هذه العقوبات سيظهر على الفور في روسيا.

ربما يعجبك أيضا