بعد نجاة فنانة شهيرة.. ما غاز “الموت اللذيذ” الذي يهدد الحياة؟

أعلنت الفنانة المصرية هدى هاني، يوم (السبت) الماضي، 26 فبراير 2022، نجاتها من “غاز الموت اللذيذ” بعد تعرضها لإغماء مفاجئ نتيجة نقص الأكسجين في الدم، ما تتطلب نقلها إلى الرعاية المركزة.

ما تعرضت له نجمة مسلسل يوميات ونيس كان بسبب استنشاقها غاز أول أكسيد الكربون مع غاز الكلوريد، ما أثار التساؤلات حول طبيعة الغاز، وأماكن انتشاره، وكيفية تهديده حياة من يستنشقه.

نجاة نجمة “يوميات ونيس”

الفنانة المصرية قالت عبر منشور على حسابها الشخصي في منصة “فيسبوك”: “أنا و4 بنات استنشقنا غاز أول أكسيد الكربون مع غاز الكلوريد، الناتج من حمام السباحة وسخانات الغاز”، مكملة: “استنشقناه من غير ما نحس، لأنه لا لون ولا طعم ولا رائحة نهائيًا”.

وأضافت: “ده الغاز اللي  بيسموه غاز (الموت اللذيذ)، لأنك مش بتحس باي حاجة غير إنك بيغمي عليك وأنت ونصيبك في الوقت اللي قعدته مع الغاز ده، لأن الأكسجين بيحصل أنه مش بيوصل للمخ وده معروف بيحصل بعده ايه”.

حقيقة الاختناق في دورات المياه

الطبيبة الصيدلانية في الهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر، مريم عمارة، أوضحت أن بخار الماء هو الذي يسبب الاختناق نتيجة لعملية التبخر التي تحدث للماء في الهواء، بالتالي يتجفف على السطح، متابعةً: “فرص وجود الأكسجين منعدمة مقابل ارتفاع أول أكسيد الكربون مع عدم وجود منافذ للتهوية، مثل (شبابيك أو شفاط)”.

وأضافت عضو مركز نواة العلمي في مكالمة هاتفية لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن عدم وجود الأكسجين واستنشاق بخار الماء بدلًا عنه، يؤدي إلى الإصابة بالاختناق المفاجئ وفي أغلب الأحيان لا يشعر المصاب بأي علامات منذرة، مشيرةً إلى أن أغلب حالات الاختناق نتيجة عدم وجود الأكسجين في الحمامات تؤدي إلى الوفاة.

المقصود بغاز “الموت اللذيذ”

أفادت عمارة بأنه لا يوجد اسم علمي للغاز، وأن الكلوريد يوجد في الماء لكن على صورة ملح وليس غاز، مقارنًة بالكلورين الموجود على هيئة غاز وغير موجود بالماء، ومن الصعب أن ينتج من خلال سخانات الغاز.

وبينت أن التفاعل يحدث بين غاز الكلورين وأول أكسيد الكربون، الذي ينتج عنه “الفوسفاجين”، هو مادة كيميائية شديدة السُمية وليس لها لون مميز لكن رائحته سيئة.

تفاعل لغازات يهدد بسرطان الرئة

قالت عمارة إن تفاعل الكلورين وأول أكسيد الكربون يتسبب في مخاطر على المدى القصير، منوهةً بأنه يؤدي التهاب في الملتحمة وكحة مصحوبة بدم واختناق، تصل مخاطره إلى الإصابة بمياه على الرئة أو سرطان.

وذكرت عمارة أن التفاعل بين الكلورين وأول أكسيد الكربون داخل دورات المياه غير حقيقي، مشيرًة إلى أنه ينتج من خلال عمليات التصنيع وفي المعامل الكيميائية.