هروب أسعار الهواتف المحمولة من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية

لم تتأثر أسعار الهواتف المحمولة بالمخاوف العالمية من ارتفاع تكاليف الإنتاج، حتى الآن، بسب الحرب الروسية الأوكرانية.

وكشف نائب رئيس شعبة المحمول بغرفة القاهرة التجارية، وليد رمضان، لـ”شبكة رؤية” الإخبارية، أن أسعار الهواتف لم تتغير في الأسواق أو المنتجات المستوردة، مضيفًا أن السوق المحلي أعلن بعض التخفيضات الخاصة على عدد من الهواتف الشهيرة لتنشيط حركة المبيعات.

هروب الهواتف من شبح الحرب الروسية الأوكرانية

أوضح رمضان أن الهواتف المتعاقَد عليها وصلت إلى السوق المحلي بنفس الأسعار، وكشف أن حركة المبيعات الأوسع هي في الفئة أقل من 5 آلاف جنيه للهاتف الواحد، والأقل مبيعًا هي الشريحة الأعلى للهواتف التي تتخطى 25 ألف جنيه مثل آيفون 13.

وأعلن رمضان أن حالة التخوف العالمي حاليًا من استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية أبعدت المستهلكين عن اقتناء هواتف جديدة، فانخفضت المبيعات بنسبة 25% على أساس سنوي منذ بداية العام وحتى الآن، وأضاف أن أسعار الهواتف المحمولة من السلع القليلة التي لم تتأثر بمخاوف الأسواق من الحرب الروسية الأوكرانية.

ضغوط جديدة على الهواتف المحمولة بسبب الرقائق

أوقف موردا أوكرانيا الرئيسان للنيون، اللذان ينتجان حوالي نصف الإمدادات العالمية للنيون المستخدم في صناعة الرقائق عملياتهما، جراء الحرب الروسية الأوكرانية، ما يهدد برفع الأسعار وتفاقم النقص في أشباه الموصلات.

وبحسب تقرير على CNBC يوم السبت 12 مارس 2022، فإن الهواتف المحمولة تواجه ضغوطًا على مستوى العالم وأجهزة الكمبيوتر جراء توقف شركات أوكرانية تنتج النيون المستخدم في صناعة الرقائق عن الإنتاج منذ الشهر الماضي، ما يهدد نحو 45% إلى 54% من النيون في العالم من فئة أشباه الموصلات، وهو أمر بالغ الأهمية لأجهزة الليزر المستخدمة في صناعة الرقائق.

ويوضح التقرير أن استهلاك النيون العالمي لإنتاج الرقائق بلغ حوالي 540 طنًّا متريًّا في 2021، ما يلقي بظلاله على الإنتاج العالمي للرقائق، الذي يعاني بالفعل من نقص في المعروض بعد أن أدت جائحة كورونا إلى زيادة الطلب على الهواتف المحمولة، ما قد يجبر بعض الشركات على تقليص الإنتاج.