الأردن ينجز أول انتخابات بلدية بعد تحديث المنظومة السياسية.. نظرة على النتائج

توجه الأردنيون، يوم أمس الثلاثاء 23 مارس 2022، لاختيار ممثليهم في مجالس البلدية والمحافظات وأمانة العاصمة، التي تنافس فيها 4 آلاف و646 مرشحًا، بينهم 845 من النساء، على ألف و325 مقعدًا.

وتختص المجالس البلدية والمحلية في إدارة شؤون المدن والقرى في المملكة، بالتالي تختلف عن مسؤوليات مجالس المحافظات أو ما بات يعرف بـ”اللا مركزية” التي أوجدت إدارات مستقلة للمحافظات.

تأجيل 6 أشهر ومقاطعة إسلامية

حل مجلس الوزراء الأردني مجالس المحليات في مارس 2021 استعدادًا للانتخابات الجديدة، بعد أن أكملت المجالس مدتها القانونية، أي 4 سنوات. ورغم أن القانون ينص على إجراء الانتخابات خلال 6 أشهر من تاريخ الحل، فإنه تقرر في سبتمبر الماضي تأجيلها 6 أشهر أخرى، بسبب عدم الانتهاء حينها من التعديلات على قانون الانتخاب.

وأعلن حزب “جبهة العمل الإسلامي” في 26 من يناير الماضي، تعليق مشاركته في الانتخابات، بسبب ما قال إنه “تراكم الممارسات السلبية من الجانب الرسمي، بما يقوض ‏البيئة المناسبة للمشاركة السياسية”.

يبلغ عدد الناخبين في الأردن 4 ملايين و599 ألفًا و602 ناخب، بينهم مليونان و163 ألفًا و259 ذكور، ومليونان و436 ألفًا و343 إناث، وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الأمس 29.64% بمجموع  مليون و363 ألفًا و465 ناخبًا، وفق الهيئة المستقلة للانتخاب، التي أوضحت أن نحو 1.2 مليون ناخب لا يستطيعون التصويت لأنهم خارج الأردن أو يعملو في الجيش وأجهزة الأمن.

75 رئيسًا جديدًا و21 بالتزكية

نشرت الهيئة المستقلة للانتخاب عبر موقعها الإلكتروني، محاضر تجميع نتائج الفرز على مستوى مركز الاقتراع والفرز، وأسماء الفائزين بجميع المقاعد، وفاز 21 مرشحًا بالتزكية، وفق ما رصده “تحالف راصد” لمراقبة الانتخابات.

وأظهرت نتائج الرصد والتحليل لنتائج الانتخابات أن 75 مرشحًا وصلوا إلى رئاسة البلدية للمرة الأولى، وعاد 15 رئيسًا من الدورة السابقة، و10 من دورات أسبق. ونجح رؤساء جدد في جميع البلديات التابعة لمحافظتي الطفيلة والعقبة، وشهدت الكرك 9 رؤساء جدد من أصل 10، ومحافظة إربد 15 رئيسًا جديدًا والمفرق 14 رئيسًا جديدًا، وكانت محافظة الزرقاء الأقل بعودة 5 رؤساء سابقين لمواقعهم من أصل 7.

تحديث المنظومة السياسية في الأردن

قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إن الاستحقاق ليس حقًا دستوريًّا وقانونيًّا فقط، بل واجب ومسؤولية أيضًا، ذلك أنها تتزامن مع عملية إقرار ما صدر عن لجنة تحديث المنظومة السياسية، مشيرًا إلى أن مخرجات اللجنة تضمنت مشروعي قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات، وتعديلات دستورية مصاحبة لهما، وتوصيات متعلقة بالحكم المحلي وتعزيزه.

كذلك أشاد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بسير الاقتراع، مثمنًا الجهود التي بذلتها جميع الأطراف والجهات المعنية لإنجاح الانتخابات، وقال إن الأردن يمضي قدمًا في تعزيز الحياة السياسية والديمقراطية، ولن تثنيه التحديات رغم صعوبتها عن السير بخطى ثابتة من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا للأردن والأردنيين.