أمين العشائر العراقية لـ«رؤية»: «الأجندات» سبب الانسداد السياسي والصدر سيفشل

محمود سعيد

الأحزاب العراقية تعيش حالة من الفوضى في القرارات والرؤية الاستراتيجية الواضحة


قال الأمين العام للتحالف الوطني لعشائر العراق، الشيخ عصام البوهلالة، إن المشاورات السياسيّة الحاليّة قائمة على المصالح الحزبيّة الضيّقة بين القوى المشاركة.

أضاف في لقاء خاص مع شبكة رؤية الإخبارية، أن تلك القوى غير قادرة على الخروج من الانسداد السياسي نتيجة تدخل الأجندات الإقليميّة والدوليّة في قراراتها، ورأى أن التيّار الصدري لن يستطيع تطبيق مشروعه الإصلاحي لأن حلفاءه لهم أجندة خاصة.

ما أهم أدوار تحالف العشائر العراقية؟

نحن حركة سياسيّة وطنيّة عراقيّة معارضة تؤمن بوحدة الوطن واستقلاله وبناء مؤسساته على أسس وطنيّة، بعيدًا عن الطائفيّة والعرقيّة والمناطقيّة، ولها تاريخ سياسي طويل وفيها شيوخ وشخصيّات سياسيّة لها عمق وتجربة في تاريخ العمل السياسي المعارض ما قبل الاحتلال.

وعلى الرغم من هذا التاريخ، فإن التحالف رفض أن يشارك في العملية السياسية الحالية، ورغم كلَ المغريات التي قدّمتها سلطة الاحتلال أو الحكومات التي تشكل وأدارت السلطة ما بعد العام 2003 حتى الآن.

متى يمكن أن تصل المشاورات الجارية بين الكتل العراقية إلى تشكيل حكومة؟

المشاورات السياسيّة الحاليّة قائمة على المصالح الحزبيّة الضيّقة بين القوى المشاركة، لذلك نجد أن المشاورات بين الشد والجذب ولا أعتقد أنها قادرة على الخروج من هذا الانسداد السياسي الذي تعيشه، نتيجة تدخل الأجندات السياسيّة الإقليميّة والدوليّة في قرارات هذه الأحزاب.

هذه الأحزاب تعيش حالة من الفوضى في القرارات والرؤية الاستراتيجيّة الواضحة، ورغم بعض التصريحات التي تحاول أن تبعث الاطمئنان في الشارع العراقي، فإن التناقضات كبيرة وواضحة وغير قادرة على إنتاج حكومة أغلبيّة عراقيّة في هذه المرحلة، وإذا ولدت حكومة فهي ولادة عسيرة ستزيد من حالة الفوضى.

هل تستطيع القوى العراقية إنهاء التغلغل الإيراني؟

التغلغل الإيراني في العراق عميق ومؤثّر في القرارات السياسيّة، تحت أنظار وأسماع المحتل الأمريكي، إضافة إلى تغلغل الدول الإقليميّة الأخرى المؤثّرة في القرار السياسي العراقي.

ما تقييمك لتحركات التيّار الصدري وحقيقة أهدافه؟

التيّار الصدري طرح مشروع الإصلاح والأغلبية السياسيّة، وهو طموح جماهيري لكنه شعار كبير، والتيّار الصدري لا يستطيع تنفيذه، سيما أن حلفاءه من القوى الأخرى لا يؤمنون بهذا الطرح، ولهم أجنداتهم الخاصة، فلا نتوقع تطبيق أيّ شيء إصلاحي إلا الشعارات.

هل يحقق تحالف السيادة وعوده للناخبين مثل عودة المهجّرين؟

ساسة تحالف السيادة لن يستطيعوا أن يحقّقوا أي شيء من برنامجهم السياسي، ولا عودة المهجّرين، وهذه مجرد شعارات يصعد بها هؤلاء السياسيّون على أكتاف البسطاء والمشرّدين، بل إن حلفاءهم الكرد يرفضون عودة المهجّرين لأنهم مستفيدون ماديًا من تواجد مخيماتتهم في شمال العراق، ويعارضون بشدة إلغائها.

عبر عن هذه التوجهات الكثير من السياسيين الحاليين من أهالي المناطق الغربية، وأكدوا على معارضة القيادة الكردية إغلاق المخيمات.. إنها سياسة “قذرة” تتّبعها هذه الأحزاب، وبالمناسبة أغلب البرامج السياسية لهذه الأحزاب متشابهة في محتواها، يشوبها الفساد المالي، وتنفذ أجندات خارجية ضحيّتها الأغلبيّة من أبناء الشعب العراقي.

ربما يعجبك أيضا