هل تتوقف إمدادات النفط الليبية قريبًا؟

فاروق محمد
ليبيا

ترتفع وتيرة المخاوف من استمرار تراجع المعروض الليبي، عقب إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مطلع مارس الماضي، رفع حالة "القوة القاهرة" عن حقلين رئيسيين بعد إغلاقهما ليومين من طرف مسلحين وتسببهما في خسائر وصلت إلى نحو ثلث إنتاج النفط اليومي للبلاد.


ترتفع وتيرة المخاوف من استمرار تراجع المعروض الليبي، عقب إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مطلع مارس الماضي، رفع حالة “القوة القاهرة” عن حقلين رئيسيين بعد إغلاقهما ليومين من طرف مسلحين وتسببهما في خسائر وصلت إلى نحو ثلث إنتاج النفط اليومي للبلاد.

تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، بحسب “فرانس 24“، لكن استمرار حالة عدم الاستقرار في إمدادات النفط الليبية، عقب إيقاف الإنتاج مرة أخرى بحقل الفيل، منتصف الشهر الجاري، يهدد الإنتاج الليبي خلال العام الجاري.

حجم الصادرات الليبية

لامست قيمة الصادرات الليبية من النفط والغاز، أعلى مستوى لها خلال 5 سنوات بنهاية العام الماضي، بواقع 21.5 مليار دولار، وفقًا  لبيان لـ” المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا”.

يأتي ذلك بينما كانت تحاول الدولة في ليبيا دعوة عدد من الشركات الأجنبية للبحث والتنقيب عن النفط في البلاد مرة أخرى كما كان عليه الوضع قبل أحداث عام 2011.

يعود إيقاف الإنتاج في المرة الأخيرة، إلى سيطرة محتجين يطالبون باستقالة عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء الذي يتمركز في طرابلس، بحسب “سي إن بي سي عربية“.

المخاوف الدولية

سيؤدي وقف العمليات في حقل الفيل والزويتينة إلى عرقلة الإنتاج النفطي الليبي الذي كان يبلغ في المتوسط 1.21 مليون برميل يومياً قبل التوقفات الأخيرة، وستخفض حالة القوة القاهرة التي أُعلنت في حقل الفيل إنتاج ليبيا النفطي بمقدار 70 ألف برميل يومياً.

أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في بيان أن مجموعة من الأشخاص لم تحدد هويتهم دخلوا منشآت حقل الفيل في اليوم السابق ومنعوا الموظفين من العمل.

أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، عن قلقه بشأن توقف نصف إنتاج النفط الليبي، مؤكداً أن ذلك يخلق “ظروفاً عصيبة للشعب الليبي” ويؤثر على إمدادات الكهرباء والمياه والوقود.

ذكرت السفارة الأميركية في ليبيا عبر بيان، أن نورلاند ونائب مساعد وزير الخزانة الأميركي إريك ماير أجريا مباحثات هاتفية، الثلاثاء، مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، لبحث جهود تعزيز الشفافية في المصرف خاصة فيما يتعلق بالإنفاق العام.

قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز على تويتر الأربعاء، إنه يتعين ألا يُسيس إنتاج النفط في ليبيا، أضافت وليامز أنه ينبغي إدارة وتوزيع عائدات هذا النفط على نحو شفاف وعادل تماماً.

أوضحت أنها التقت مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبيه موسى الكوني وعبد الله اللافي، بحضور القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينجا.

وأشارت المستشارة الأممية إلى أنها أطلعت المجلس الرئاسي على “نتائج اجتماع اللجنة المشتركة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة التي عقدتها في القاهرة في الفترة من 13 إلى 18 أبريل بغية التوصل إلى إطار دستوري توافقي يمكّن من إجراء الانتخابات الوطنية على نحو عملي في أقرب وقت ممكن”.

 

 

ربما يعجبك أيضا