منذ صعود حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة ناريندرا مودي للحكم في الهند والاشتباك الإسلامي الهندوسي في تصاعد
أجبرت ردود الفعل العربية والإسلامية حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الحاكم في الهند على تعليق عمل مسؤول الإعلام، كومار جيندال، على خلفية تصريحات مسيئة للنبي والإسلام.
ومنذ صعود حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة ناريندرا مودي، والاشتباك الإسلامي الهندوسي في تصاعد، ولكنه وصل لأشده وعلى نحو غير مسبوق بعد مظاهرات المسلمين العارمة ضد قانون الجنسية الذي هدف لنزع الجنسية عن عدة ملايين من المسلمين.
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن شجبها واستنكارها للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، من إساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام pic.twitter.com/qFakDeqNOL
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) June 5, 2022
الدول الخليجية تندد بتصريحات قادة حزب بهاراتيا جاناتا
وزارة الخارجية السعودية شجبت واستنكرت تصريحات المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، مؤكدة رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، أو المساس بالشخصيات والرموز الدينية كافة”.
وأضافت الخارجية السعودية في بيان نشرته عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، يوم الأحد 5 يونيو 2022، “نرحب بالإجراء المتخذ من حزب بهاراتيا جانات بإيقاف المتحدثة عن العمل، وتجدد الوزارة التأكيد على موقف المملكة الداعي لاحترام المعتقدات والأديان”.
دولة الإمارات تدين التصريحات المسيئة للرسول في الهندhttps://t.co/uPzQPjzd0V
— وزارة الخارجية والتعاون الدولي (@MoFAICUAE) June 6, 2022
واستدعت الكويت وقطر سفيري الهند لديهما، وسلمتهما مذكرتي احتجاج، وكذلك أدانت الإمارات التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم الحزب الحاكم في الهند، معربة عن استنكارها ورفضها للإساءة للنبي محمد، واستنكرت البحرين التصريحات المسيئة، وأبلغت سلطنة عمان سفير الهند استنكارها “التصريحات المسيئة للرسول وللإسلام والمسلمين”.
دولة الكويت تستدعي سفير جمهورية الهند، وتسلّمه مذكرة احتجاج ترفض فيها بشكل كامل وتشجب التصريحات التي صدرت عن مسؤول في الحزب الحاكم ضد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
الخبر كامل: https://t.co/tnTp7mWglg pic.twitter.com/QlVvAXE3NM— وزارة الخارجية (@MOFAKuwait) June 5, 2022
الدول العربية والإسلامية تتحرك ضد بهاراتيا جاناتا
من ناحيتها، دانت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية التصريحات الهندية المسيئة للرسول محمد، ودعت إلى “ترسيخ قيم التسامح والتعايش، ونبذ خطاب العنف والكراهية، واحترام المعتقدات والديانات السماوية”.
واستدعت إندونيسيا السفير الهندي، وسُلِّم شكوى حكومية بشأن الخطاب المعادي للمسلمين، أدانت فيه “بشدة التعليقات المهينة غير المقبولة”، بحسب ما نشر عبر حساب وزارة الخارجية الإندونيسية على موقع تويتر يوم الاثنين الماضي.
Indonesia strongly condemns unacceptable derogatory remarks against Prophet Muhammad PBUH by two Indian politicians. This message has been conveyed to Indian Ambassador in Jakarta.
— MoFA Indonesia (@Kemlu_RI) June 6, 2022
وقالت باكستان في بيان إنها “تدين بأشد العبارات الممكنة”، التصريحات “المسيئة للغاية”، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لتلافي الوضع المتفاقم للإسلاموفوبيا في الهند.
وبدورها طالبت حركة طالبان في أفغانستان الحكومة الهندية باتخاذ إجراءات بحق المتعصبين ضد الدين الإسلامي، وطالبت الحكومة الهندية بإدانة تلك الإساءات والاعتذار العلني عنها.
أدين وأستنكر بأشد العبارات الممكنة التعليقات المؤذية لزعيم (حزب الشعب الهندي) بشأن نبينا الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، وقد قلتُ مرارًا وتكرارًا أن الهند تحت حكم (مودي) تسحق الحريات الدينية وتضطهد المسلمين، ويجب على العالم أن ينتبه ويقرع ويوبخ الهند بشدة.
— محمد شهباز شريف (@ShehbazAr) June 5, 2022
منظمة التعاون الإسلامي
أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءات الهندية الأخيرة، وأوضحت أن “هذه الإساءات تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند، وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم، خصوصًا في ضوء مجموعة من القرارات بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية وعمليات هدم لممتلكات المسلمين”.
تعرب الأمانة العامة ل #منظمة_التعاون_الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءات الأخيرة الصادرة عن مسؤول في الحزب الحاكم بالهند إزاء النبي #محمد صلى الله عليه وسلم. pic.twitter.com/LcHq6y2tW1
— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) June 5, 2022
وطالبت المنظمة السلطات الهندية “بالتصدي بحزم لهذه الإساءات وأشكال التطاول على النبي محمد، والدين الإسلامي، وتقديم المحرضين والمتورطين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة، ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها”، وطالبت بضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند، وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته.
#البرلمان_العربي يدين #التصريحات_المسيئة_للرسول (ص) ويؤكد: تتناقض مع مبدأ الحوار بين #الأديان وتغذي حالة #الاحتقان_والكراهية_الدينية https://t.co/Ju0JQy3wH1#البحرين #مصر #السعودية #الامارات #عمان #الكويت #السودان #لبنان #سوريا #العراق #فلسطين #ليبيا #المغرب #تونس #الجزائر pic.twitter.com/nfT3nQWRGg
— ArabParliament البرلمان العربي (@arabparlment) June 6, 2022
البرلمان العربي
بدوره أدان البرلمان العربي “التصريحات غير المسؤولة التي تسيء إلى رموز ومقدسات الدين الإسلامي”، ودعا إلى ضرورة وقفها، ومحاسبة مرتكبيها لضمان عدم تكرارها، وأضاف أن “مثل هذه التصريحات تنم عن جهل واضح برسالة السلام التي يحملها الدين الإسلامي وسماحته، ودوره الكبير في نشر قيم التسامح ومواجهة العنصرية والتطرف”.
وأعرب البرلمان في بيانه عن “استغرابه من أن تصدر مثل هذه التصريحات عن مسؤولين سياسيين يفترض أن يكونوا أكثر حرصًا على نشر قيم الاعتدال والتسامح والحوار بين الأديان والحضارات، والتصدي للأفكار المتطرفة المغذية للفتن والكراهية الدينية”.
#مجلس_الشورى يعقد جلسته الأسبوعية العادية، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم، ويعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين، لما بدر من تصريحات مسيئة أدلى بها أحد مسؤولي الحزب الحاكم في الهند، ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وضد الإسلام والمسلمين. https://t.co/Jpl8oIzpGB pic.twitter.com/pKzOSLTawJ
— مجلس الشورى (@ShuraQatar) June 6, 2022
ممارسات ممنهجة ضد المسلمين
في السياق، قال رئيس مجلس الشورى القطري، حسن بن عبدالله الغانم: “الإساءات تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين فيها والتضييق عليهم”.
ودعا الغانم في بيان نشر عبر موقع البرلمان القطري، يوم الاثنين الماضي، السلطات الهندية إلى ضرورة التصدي بحزم لهذه الإساءات، ولكل أشكال التطاول على الرسول محمد والدين الإسلامي، وضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته.
#الأزهر يرفض بشدة تصريحات مسؤول هندي تجاه الرسول ﷺ والسيدة عائشة
الأزهر: الإساءة إلى رسول الإسلام وأزواجه بذاءة وجهل فاضح بعلم مقارنة الأديان وتاريخ الأنبياء والرسل pic.twitter.com/JaZGrViDTA
— الأزهر الشريف (@AlAzhar) June 6, 2022
الأزهر الشريف
أعرب الأزهر عن إدانته واستنكاره لإساءة المتحدث باسم حزب “بهاراتيا جاناتا” للمسلمين، وقال إن ” الأزهر إذ يعد ما قاله هذا الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية سخفًا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذا التصرف هو “الإرهاب” الحقيقي بعينه الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب”.
وأكد الأزهر في بيان نشر عبر تويتر “أن ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخرًا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، لكسب تأييدِ في الانتخابات، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وأمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة، وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة”.
هيئة كبار العلماء السعودية ودار الإفتاء في ليبيا
أدانت هيئة كبار العلماء بشدة التصريحات، ودعت المسلمين إلى التعريف بالرسول محمد وما احتوت عليه رسالته الخالدة، وسيرته العطرة، من خير وبر ورحمة للناس أجمعين، مشيرة إلى أن ذلك هو أبلغ رد على من يحاول أن يسيء إلى جنابه.
وأما دار الإفتاء الليبية فحثت على مقاطعة المنتجات الهندية، ووجه مفتي سلطنة عمان، أحمد الخليلي، انتقادات للمتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.
الحزب الحاكم يحاول لملمة القضية
أمام هذا الهجوم الجارف، أوقف حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند المتحدثة باسمه نوبور شارما عن العمل، وطرد نافين كومار جيندال المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية على خلفية تصريحاتهما المسيئة للنبي محمد والإسلام، وذكرت قناة “NDTV” التلفزيونية أن الحزب أصدر بيانًا “أدان فيه بشدة إهانة أي شخصية دينية”.
وأضاف البيان أن “حزب بهاراتيا جاناتا” يعارض بشدة أي إيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين، ودستور الهند يعطي الحق لكل مواطن في ممارسة أي دين يختاره ويحترم كل دين”، وطرد كذلك نافين جيندال، وهو متحدث آخر باسم حزب “بهاراتيا جاناتا”، بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام على مواقع التواصل الاجتماعي.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1177974