“وصف الإسكندرية” في لوحات الفنان البلجيكي برتنشامب

شيرين صبحي

رؤية
الإسكندرية- يقام حاليا في مكتبة الإسكندرية معرض يضم مجموعة من اللوحات المرسومة بالحبر لأحد المستشرقين الغربيين، وهو الفنان البلجيكي برتنشامب الذي زار مدينة الإسكندرية في منتصف القرن الثامن عشر، وسجل بريشته الكثير من معالمها العمرانية والحضارية.

وتعرض هذه الرسوم والدراسات تحت عنوان “وصف الإسكندرية” وقد نشرت صور هذه اللوحات والرسومات النادرة في ألبوم أصدرته مكتبة الإسكندرية أخيرا مع دراسة للباحث المصري حسام عبدالباسط، وفقا لصحيفة “العرب”.

وكانت اللوحات ضمن المقتنيات المجهولة للملك فاروق والذي ورثها عن والده الملك فؤاد الأول، وكان ملك بلجيكا ألبرت الأول قد أهدى هذه المجموعة من المخطوطات إلى ملك مصر أثناء زيارته لمدينة الإسكندرية عام 1930، ثم تمت مصادرتها من العائلة المالكة بعد ثورة يوليو 1952 ضمن ما صودر وقتها من مكتبات الأسرة المالكة في مصر.

وزعت مقتنيات هذه المكتبات وما تحويه من كتب ومخطوطات نادرة في ما بعد على مكتبات عامة مختلفة، واستقرت رسومات المستشرق البلجيكي داخل مكتبة إحدى الوزارات، وظلت حبيسة منذ ذلك الحين من دون الالتفات إلى قيمتها حتى تم الكشف عنها أخيرا وإهداؤها إلى مكتبة الإسكندرية.

وتقدّم لوحات المعرض صورا نادرة وتصوّرا بصريا لمدينة الإسكندرية في منتصف القرن الثامن عشر، وهي تعد وثائق في غاية الأهمية للباحثين والمهتمين بتاريخ المدينة والمنطقة بشكل عام.

ويؤكد مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية إتاحة هذه الوثائق والرسومات والمخطوطات النادرة التي تم العثور عليها للراغبين في الإطلاع عليها، فهي تعد إضافة إلى كنوز مكتبة الإسكندرية، مصدرا هاما من مصادر البحث والدراسات التاريخية.

الرسومات والتخطيطات المكتشفة يمكن لها أن تعيد كتابة تاريخ مدينة الإسكندرية في العصر العثماني عن طريق رسم صورة حقيقية لأوضاع العمران في المدينة الأكثر قدما في شمال مصر، ومفتاح البلاد خلال العصور الوسطى، كما يقول الباحث حسام عبدالباسط، وهي تعد قراءة جديدة لتاريخ مدينة الإسكندرية التي تعرضت للتدهور الحضاري والمعماري خلال تلك الفترة.

ربما يعجبك أيضا