اختتم مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، cop27، اليوم الأحد 20 نوفمبر 2022، باتفاق لتوفير تمويل “الخسائر والأضرار” للبلدان المتضررة التي تضررت بشدة من الكوارث المناخية.
وقال الأمين التنفيذي لتغير المناخ في الأمم المتحدة، سيمون ستيل: “هذه النتيجة تدفعنا إلى الأمام”، “لقد حددنا طريقًا للمضي قدمًا في محادثة استمرت عقودًا حول تمويل الخسائر والأضرار، ومناقشة كيفية معالجة الآثار على المجتمعات التي دمرت حياتها وسبل عيشها بسبب أسوأ آثار تغير المناخ”.
واستغرقت المبادرات، التي استمرت ساعات متأخرة من الليل، نتج عن القمة أن تقدم البلدان مجموعة من القرارات التي أكدت التزامها بالحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وعززت الحزمة الإجراءات التي تتخذها البلدان لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، فضلًا عن تعزيز دعم التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات الذي تحتاج إليه البلدان النامية.
فيما مثّل إنشاء صندوق محدد للخسائر والأضرار نقطة مهمة للتقدم، مع إضافة القضية إلى جدول الأعمال الرسمي واعتمادها للمرة الأولى، خلال قمة المناخ.
واتخذت الحكومات القرار الرائد بوضع ترتيبات تمويل جديدة، فضلًا عن صندوق مخصص لمساعدة البلدان النامية في الاستجابة للخسائر والأضرار.
وقد وافقت الحكومات أيضًا على إنشاء “لجنة انتقالية” لتقديم توصيات حول كيفية تفعيل كل من ترتيبات التمويل الجديدة والصندوق في cop28 العام المقبل. ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع الأول للجنة الانتقالية قبل نهاية مارس 2023.
واتفقت الأطراف على الترتيبات المؤسسية لتفعيل شبكة سانتياجو للخسائر والأضرار، لتحفيز المساعدة التقنية للبلدان النامية المعرضة على نحو خاص للآثار الضارة لتغير المناخ.
وشهد cop27 تقدمًا كبيرًا في التكيف، فاتفقت الحكومات على المضي قدمًا في الهدف العالمي الخاص بالتكيف، الذي سينتهي في cop28، وسيُعلم التقييم العالمي الأول، ما يحسن المرونة بين الفئات الأكثر ضعفًا.
وجرى تقديم تعهدات جديدة، بلغ مجموعها أكثر من 230 مليون دولار أمريكي، لصندوق التكيف خلال القمة، وسوف تساعد هذه التعهدات العديد من المجتمعات الضعيفة على التكيف مع تغير المناخ من خلال حلول تكيف ملموسة.
وجرت الموافقة على تنفيذ خطة شرم الشيخ، التي تعني التحول العالمي إلى اقتصاد منخفض الكربون، ومن المتوقع أن يتطلب استثمارات لا تقل عن 4-6 تريليونات دولار أمريكي سنويًّا. وسيتطلب تقديم مثل هذا التمويل تحولًا سريعًا وشاملًا للنظام المالي وهياكله وعملياته، وإشراك الحكومات والبنوك المركزية والبنوك التجارية والمستثمرين المؤسسيين والجهات المالية الفاعلة الأخرى.
وأعرب ستيل عن قلق بالغ من أن هدف البلدان الأطراف المتقدمة المتمثل في حشد 100 مليار دولار أمريكي سنويًّا على نحو مشترك بحلول عام 2020 لم يتحقق بعد، وحث البلدان المتقدمة على تحقيق الهدف، ودُعيت بنوك التنمية المتعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية إلى تعبئة التمويل المتعلق بالمناخ.
وخلال قمة cop27، استمرت المداولات حول تحديد “هدف جماعي جديد محدد كميًّا بشأن تمويل المناخ” في عام 2024، مع مراعاة احتياجات وأولويات البلدان النامية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1359519