ما هو مرض التصلب اللويحي وكيف منحت الإمارات الأمل لمصابيه؟

كشف الباحث المتخصص في علم الجينات والأمراض المعدية، ياسر علي الضامن، عن جين جديد قد يمنح الأمل لمرضى التصلب اللويحي.

وقال الأستاذ الجامعي في جامعة ميشجان الأمريكية إن جينًا جديدًا اسمه SLAMF7 أثبتت دراسات أنه يساعد في تنظيم الالتهابات المناعية، وخلق خلايا جديدة تتصدى لعدد من أمراض الجهاز العصبي، مثل التصلب اللويحي، وفق موقع “اليوم” السعودي.

معاناة الشباب من التصلب اللويحي

في 10 نوفمبر الماضي، أعلن يحيى بيازي، أحد أبطال المسلسل الشهير “باب الحارة”، أنه مصاب بمرض التصلب اللويحي المتعدد. وأثار الإعلان اهتمامًا بالغًا من محبي الفنان السوري، بعد أن روى رحلة إصابته وعلاجه في العاصمة اللبنانية بيروت، بدعم من صديقه النجم قصي خولي.

يحي بيازي

واستضافت القناة السعودية، الأربعاء 28 ديسمبر 2022، الشاب محمد الجيهمي، المصاب بالتصلب اللويحي، وكشف عن معاناته مع المرض، وكيف يعيش تحت تهديد مستمر بالموت، حتى وضع نفسه في عداد الموتى، ليتعاطف معه الآلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ما هو التصلب اللويحي أو المتعدد؟

التصلب اللويحي يعرف أيضًا باسم التصلب المتعدد، أو تصلب الأعصاب، وهو اضطراب مناعي مزمن، يهاجم طبقة الميالين المحيطة بالألياف العصبية، ما يتسبّب بحدوث خلل بالجهاز العصبي المركزي، حسب ما تعرّفه كلية الطب بجامعة “كينج كولدج” البريطانية.

وتتسبب الاضطرابات، التي تصيب الجهاز العصبي بنحو متكرر، في تأذي العديد من الأعضاء تدريجيًّا، ولعّل أخطرها إصابة الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب البصرية، ويقود خلل الجهاز العصبي، الناجم عن التصلب التعدد، إلى حدوث خلل آخر في العديد من وظائف الجسم الأساسية، مثل النظر والتوازن والتحكم بالعضلات وغيرها.

أعراض مرض التصلب اللويحي

رصدت جامعة “روتجرز” الأمريكية الأعراض الرئيسة للتصلب اللويحي المعروف بـMS، موضحة أنه يسبب في المراحل الأولى مشكلة واضحة في تنسيق الخطوات، ومشاكل في المشي أو الوقوف، وقد يتطور ذلك إلى شلل جزئي أو كلي.

إضافة إلى تشويش الرؤية أو ازدواجيتها، وتشوّه اللونين الأحمر والأخضر، ويصاب عدد كبير من الحالات المتأخرة منه بألم وفقدان الرؤية بسبب تورّم العصب البصري.، وكذلك يعاني جميع مرضى التصلب اللويحي من تشنجات، وهي علامة مبكرة للتشخيص، وتحدث نتيجة الانقباضات المتزايدة اللاإرادية للعضلات.

ويسبب التصلب اللويحي رعشة شديدة ومتكررة، وضعف في عضلات الذراعين والساقين، وشعور غير طبيعي أو ألم، مثل التنميل أو الوخز. ويعاني المرضى أيضًا كمًا من المشاكل في الأمعاء والمثانة، وضعف التركيز والذاكرة ومشاكل في الكلام والسمع.

 الإمارات تحمل الأمل

منذ سنوات قليلة، كان التصلب المتعدد اللويحي من الأمراض المستعصية، ولا يوجد له علاجات، لكن اختلف الوضع بتجربة رائدة في المنطقة العربية تقودها دولة الإمارات، التي تعد ثاني دولة على مستوى العالم في تسجيل عقار “كيسيمبتا” Kesimpta للتصلب اللويحي، العام الماضي، بعد الولايات المتحدة، فور اعتماد هيئة الغذاء والدواء له.

علاج التصلب اللويحي، الذي وفرته دولة الإمارات، كما أوضحت عبر موقع وزارة الصحة، لا يعتمد فقط على الجرعات الأولى، لكنه يحتاج معه أدوية فموية وحقن شهرية، ونصف سنوية، علاوة على أدوية أخرى لتخفيض كريات الدم البيضاء والحبوب اليومية، ما يساهم في استئناف العديد من المرضى لحياتهم الطبيعية.

وأظهر عقار “كيسيمبتا”، على مدار العامين الماضيين، فاعلية في العديد من الحالات، لكن الآن تجري الولايات المتحدة بالتعاون مع الإمارات تجارب سريريه لمعالجته عن طريق الخلايا الجذعية، كونها فاعلة وآمنة في علاج الأمراض المناعية والعصبية المزمنة.