جلود السحالي تفك شفرة الجوع لدى الإنسان

طور باحثون كبسولة علاجية لتفكيك شفرة تنظيم الجوع، عبر إصدار نبضات كهربائية موجهة لخلايا معينة في الأمعاء.

وتستخدم هذه الكبسولة، التي استخرجها الباحثون من جلد السحالي، الكهرباء لتعديل هرمون الجريلين، الذي يرتفع عند الشعور بالجوع، لمساعدة المرضى ممن يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي واضطرابات التمثيل الغذائي.

تعديل هرمون الجريلين

قال موقع Study Finds إن باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومستشفى بريجهام التابع لجامعة هارفارد الأمريكية، طوروا كبسولة جديدة، وأطلقوا عليها اسم “فلاش”، تستخدم الكهرباء لتعديل هرمون الجريلين المسؤول عن الشعور بالجوع.

وأضاف، في تقرير نشره أمس الخميس 27 إبريل 2023، أن فريق البحث يعتقد أن عمله سيساعد المرضى الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي، والأمراض العصبية والنفسية، واضطرابات التمثيل الغذائي.

نبضات كهربائية تنظم الهرمونات

أوضح أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتنظير الداخلي، جيوفاني ترافيرسو، أن أهمية هذه دراسة تكمن في إثبات صحة المفهوم، وإنجاز البحوث الأساسية والهندسة، التي توضح إمكانية استخدام النبضات الكهربائية، بدلًا من المواد الكيميائية.

وأضاف الأستاذ المساعد في جامعة نيويورك وأحد الباحثين في مستشفى بريجهام، خليل الرمادي، أن تناول هذه الكبسولات، التي تحتوي على إلكترونيات، بدلًا من المواد الكيميائية أو الأدوي،ة أمر واعد للغاية، فهي توصل نبضات كهربائية موجهة إلى خلايا معينة في الأمعاء، يمكنها تنظم مستويات الهرمونات العصبية في الجسم.

الاستعانة بجلد السحالي

ذكر الموقع أن مشكلة استخدام كبسولات الإشارات الكهربائية لعلاج الحالات المختلفة في المعدة، تكمن في أن السائل الموجود فيها قد يتداخل مع النظام، لذلك بحث فريق معهد ماساتشوستس في الطبيعة لإيجاد طريقة للتغلب على المشكلة، والسماح للنظام بالعمل جيدًا مع أنسجة المعدة.

وأضاف أن الفريق استعان بآلية عمل جلد سحلية “الشيطان الشائك” الأسترالية، الذي يستطيع امتصاص السوائل، واستخدم هذا المفهوم لإنشاء كبسولة محبة للماء معالجة السطح، مع أخاديد تعزز امتصاص السوائل، في حين لا تزال قادرة على حمل قطب كهربائي.

سحلية “الشيطان الشائك” تعيش في صحاري وسط أستراليا

وأوضح الموقع العلمي أن الباحثين استخدموا معدة الخنازير، لإجراء تجاربهم عن طريق تحفيز السطح الداخلي للأعضاء بالتنظير الداخلي لمدة 20 دقيقة، ووجدوا أن هرمون الجريلين يزداد عندما تكون “الأعصاب المبهمة” سليمة، وهي أعصاب تحفز إفراز هرمون الجريلين، وكان نظام فلاش قادرًا على رفع مستويات الجريلين في معدة الخنازير.

تطبيق الفكرة على البشر

أعرب فريق العمل عن آماله في تطبيق أبحاثه على البشر، واستكشاف إمكانية استخدام هذا النهج في أجزاء أخرى من الجسم، ويتطلع أيضًا لاستكشاف فلاش وتقنيات أخرى مماثلة لاضطرابات الأكل وحالات التمثيل الغذائي.

وقال الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جيمس ماكراي، إن هذا التطور يقدم العديد من السبل الجديدة للبحث في الترابطات المعقدة بين الدماغ والأمعاء، لتعزيز استخدام المستحضرات الكهربائية كتدخل إكلينيكي، لافتًا إلى أنه جهاز بسيط، ويمكن تطبيقه على البشر في وقت قريب.

اقرأ أيضًا| دراسة: البروكلي يحمي الأمعاء ويقلل من الأمراض

اقرأ أيضًا| دراسة توضح تأثير القهوة على الجهاز الهضمي

اقرأ أيضًا| طفرة أبحاث تسهم في علاج أمراض مستعصية