تفاصيل زيارة الرئيس الفرنسي وزوجته ضحايا هجوم أنسي

شيماء مصطفى
هجوم أنسي

في أنسي، أقيم مذبح صغير مع شموع وورود بيضاء ورسائل، مساء الخميس، في زاوية من الملعب حيث وقع الهجوم.


زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وزوجته بريجيت، ضحايا حادثة الطعن في مدينة أنسي، الذين يتلقون العلاج في المستشفى.

ووصل إيمانويل ماكرون وزوجته إلى جرونوبل (جنوب شرق فرنسا)،اليوم الجمعة 9 يونيو 2023، حيث نقل 3 من الأطفال الأربعة الذين أصيبوا في اليوم السابق، خلال الهجوم، لتلقي العلاج.

هجوم أنسي

أسفر الهجوم عن سقوط 6 جرحى، 4 منهم أطفال تتراوح سنهم بين 22 و36 شهرًا، واثنان منهم حالتهما خطيرة، وفق تقرير لموقع قناة فرانس 24.

وتوجه رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، ووزير الداخلية، جيرالد دارمانان، إلى أنسي، أمس، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حالة صدمة.

دوافع مرتكب حادثة الطعن

كشفت النيابة العامة عن أن دوافع المهاجم، الذي أمضى الليلة محتجزًا لدى الشرطة، وقد يبقى كذلك لمدة تصل إلى 48 ساعة، ما زالت غامضة في هذه المرحلة، “من دون وجود دافع إرهابي واضح”، وفق ما أوردته وسائل إعلام فرنسية.

وأشارت أن المهاجم، المولود عام 1991، لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول، وهو موجود في أنسي دون عنوان ثابت، منذ خريف 2022.

تحقيقات فرنسية

قالت النائبة العامة، لين بونيه ماتيس، أمس: “التحقيق الجاري سيحدد الدافع”، مضيفة أنها “لا تستطيع استبعاد تصرف لا مبرر له في هذه المرحلة”.

والمشتبه به عبد المسيح م، طلق زوجته أخيرًا وهو في أوائل الثلاثينات، وعاش سابقًا 10 سنوات في السويد، وحصل على وضع لاجئ في إبريل الماضي، وفق ما أفادت مصادر أمنية وطليقته.

اقرأ أيضًا: مصر تدين حادثة الطعن بمدينة أنسي الفرنسية

اقرأ أيضًا: الرئيس الفرنسي يعلق على عملية طعن الأطفال في أنسي

وقالت زوجته السابقة، التي طلبت عدم كشف عن اسمها: “اتصل بي قبل قرابة 4 أشهر. كان يعيش في كنيسة”، مضيفة أنه غادر السويد لأنه لم يتمكن من الحصول على جنسية البلد.

عبد المسيح م (منفذ هجوم أنسي في فرنسا)

عبد المسيح م (منفذ هجوم أنسي في فرنسا)

من هو منفذ الهجوم؟

المتهم والد لطفل يبلغ 3 سنوات، وكان في وضع قانوني عندما وصل إلى فرنسا، قبل بضعة أشهر، وفي طلب لجوء جديد قُدِّم إلى فرنسا في نوفمبر 2022، صنّف نفسه “مسيحيًّا من سوريا”، حسب ما ذكره مصدر في الشرطة، وكان يضع صليبًا عند توقيفه.

وحسب دارمانان، أخطرته السلطات الفرنسية، الأحد الماضي 4 يونيو، بأنه لا يمكنه الحصول على حق اللجوء في فرنسا، لأنه حصل عليه في السويد، ولدى سؤاله عن الصلة المحتملة بين هذا الرفض والهجوم، أشار إلى “صدفة مثيرة للقلق”.

تفاصيل حادثة الطعن

باستخدام سكين قابل للطي من نوع أوبينيل، هاجم المهاجم الذي كان يرتدي سروالاً أسود قصيرًا، ويضع وشاحًا أزرق على رأسه، الأطفال، وفق مشاهد مصورة للهجوم جرى التيقن من صحتها، ويمكن رؤيته في الفيديو وهو يرفع ذراعيه إلى السماء، ويصرخ بالإنكليزية “باسم يسوع!”.

ونُقل شخص بالغ إلى المستشفى، بعد إصابته في الهجوم، ثم إصابته بنيران الشرطة في أثناء عملية توقيف المنفذ، في حين أصيب شخص بالغ آخر بنحو خفيف.

ربما يعجبك أيضا