انقلاب النيجر.. عزل بازوم يعيد تاريخًا طويلًا من التمرد على الديمقراطية

شروق صبري
جيش النيجر يعلن ولاءه لقادة الانقلاب

أعلن عسكريون عزل رئيس النيجر، محمد بازوم، وأغلقوا الحدود وفرضوا حظر التجوال، في وقت دعت فيه واشنطن إلى إطلاق سراحه فورًا.


أعلنت جماعة من العسكريين أنهم استولوا على السلطة في النيجر، بعد ساعات من اعتقال أفراد من الحرس الرئاسي للرئيس محمد بازوم.

وفي بيان متلفز، مساء أمس الأربعاء 26 يوليو 2023، أعلن العقيد أمادو عبدالرحمن، بينما كان محاطًا بعدد من الجنود، إنهاء النظام الحاكم في البلاد، مشيرًا إلى تدهور الوضع الأمني، وفشل الحوكمة الاقتصادية والاجتماعية.

تاريخ من الانقلابات

هذا الانقلاب لاقى إدانة دولية على الفور، وسلط الضوء على حالة من عدم اليقين بشأن جزء مضطرب من إفريقيا تعاني منه الانقلابات والتطرف، وكذك سلط الضوء على العديد من الانقلابات في هذا البلد.

ويشهد تاريخ النيجر، التي ظلت مستعمرة فرنسية لمدة 60 عامًا، إلى أن استقلت عام 1960، العديد من الانقلابات العسكرية، والاغتيالات السياسية والفقر المدقع والمجاعة والتصحّر.

انقلاب النيجر

انقلاب النيجر

حدث تاريخي

في يوم 2 إبريل 2021، كانت النيجر على موعد مع حدث هو الأول من نوعه في تاريخ تداول السلطة سلميًّا، حين أدى الرئيس المنتخب، محمد بازوم (60 عامًا) اليمين الدستورية رئيسًا جديدًا للبلاد، خلفًا للرئيس محمد يوسوف.

ومكث محمد يوسوف في السلطة 10سنوات، وغادر طوعيًّا بعد ولايتين رئاسيتين كل منهما 5 سنوات، على عكس العديد من الرؤساء الأفارقة، الذين تمسكوا بالسلطة.

انقلاب قبل تنصيب بازوم

قبل يومين من تنصيب بازوم، أعلنت قوات الأمن في النيجر إحباط محاولة انقلاب عسكري في القصر الرئاسي بالعاصمة نيامي، واستعادة النظام في غضون ساعة تقريبًا، واعتقل على إثر تلك المحاولة العديد من الأشخاص على صلة بالأحداث.

وشهد عام 2016، آخر انقلاب فاشل، حين أعلنت السلطات أن 4 ضباط بالجيش اعترفوا بالتخطيط لقلب نظام الحكم.

تاريخ من الانقلابات

انقلاب النيجر

انقلاب النيجر

في عام 2010، وقع آخلا انقلاب ناجح، عندما اقتحم جنود مسلحون القصر الرئاسي في نيامي بمنتصف النهار، واعتقلوا الرئيس تانجي مامادو، خلال ترؤسه اجتماعًا حكوميًّا، وبعدها شكلوا المجلس الأعلى لاستعادة الديمقراطية، برئاسة سالو جيبو.

وفي 9 إبريل 1999، وقع انقلاب عسكري على الرئيس إبراهيم باري مناصرة، الذي قاد بنفسه انقلابًا عسكريًّا عام 1996، ليطيح بأول رئيس منتخب ديمقراطيًّا في النيجر، وهو ماهاماني عثمان، بعد نحو 3 سنوات قضاها في السلطة.

وبعد الانقلاب على مناصرة، نصب داودا مالام وانكي رئيسًا، وبعدها قتل مناصرة في ظروف غامضة.

اقرأ أيضًا: جيش النيجر يعلن ولاءه لقادة الانقلاب

اقرأ أيضًا: السعودية ترفض الانقلاب على رئيس النيجر وتطالب بالإفراج عنه

ربما يعجبك أيضا