بعد اشتباكات «عبثية».. عودة الهدوء إلى مخيم عين الحلوة

إسراء عبدالمطلب
مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان

خيّم الهدوء، اليوم الخميس 3 أغسطس 2023، على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، بعد ليلة دامية.

واستمرت الاشتباكات الأعنف منذ تدهور الوضع الأمني بالمخيم، حتى فجر الخميس، على الرغم من التوصل لهدنة لوقف إطلاق النار، التي أعلنتها هيئة العمل الفلسطيني المشترك.

مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان

مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان

محاسبة العناصر المتفلتة

نقلت الوكالة اللبنانية للإعلام بيان جماعة ما يسمى عصبة الأنصار، الذي أفادت فيه بأن “عناصر من حركة فتح بدأت بالهجوم على مراكزها ومساجدها في حي الطوارىء وحي الصفصاف، رغم التزامها عدم الرد، وتصريحها بعدم الدخول في الاشتباكات العبثية”.

وحملت “عصبة الأنصار” مسؤولية ما حدث “للقيادة الفلسطينية مجتمعة”، مطالبة إياها بـ”محاسبة العناصر المتفلتة ورفع الغطاء عنهم”. على إثر إصابة 4 أشخاص، بعد إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في المخيم.

السلطة تنفي التصعيد

قال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، أبوإياد الشعلان: “ثبتّنا وقف إطلاق النار بعد جولة على كل مواقعنا في مخيم عين الحلوة، وأعطينا تعليماتنا بوقف إطلاق النار تحت أي ظرف”.

وأضاف “بوجد التزام شامل وكامل بالوقف، ونقول للإخوة في عصبة الأنصار إنهم جهة صديقة وشريكة في العمل الفلسطيني المشترك، ولن نتعرض أو نشتبك مع أي موقع من مواقعهم”.

اقرأ أيضًا| خلاف بين أوكرانيا وبولندا يؤدي لاستدعاء السفراء بين البلدين

هجوم مباغت

حسب ما أوردته قناة سكاي نيوز، تدهور الوضع بين حركة فتح والجماعات المسلحة في المخيم، بعد تعرض عناصر من فتح لهجوم مباغت، ما اضطرها إلى الرد بعنف، فاشتعلت معارك على أكثر من محور أدت لوقوع إصابات.

ومدد محافظ الجنوب، منصور ضو، في بيان، قرار وقف العمل في الإدارات الرسمية في سرايا صيدا، بسبب عودة الاشتباكات في أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية.

لجنة تحقيق في الاشتباكات

بدأت شرارة الاشتباكات العنيفة، مساء السبت الماضي، بين عناصر حركة فتح وآخرين متطرفين، في عين الحلوة، وأسفرت عن 11 قتيلًا بينهم قيادي في فتح و4 من رفاقه، في كمين محكم، وجرى التوصل لاتفاق هدنة في المخيم، إلا أنها لم تدم طويلًا.

وقال أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في لبنان، فتحي أبو العردات، إن الاتفاق يقوم على سحب المسلحين، وتكليف لجنة تحقيق لكشف المتورطين، في مقتل قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا.

مخيم عين الحلوة

يوجد أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة يقطنون مخيم عين الحلوة، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفارين من النزاع في سوريا. وكثيرًا ما يشهد المخيم صراعات تتحول لأعمال عنف يسقط خلالها قتلى.

ويعرف عن المخيم إيوائه مجموعات متطرفة وخارجين عن القانون. لكن لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية في شؤون المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

اقرأ أيضًا: مسيرة حافلة ومحطات مثيرة.. وفاة عرابة ملكات جمال فرنسا

ربما يعجبك أيضا