الإمارات تعطي تنمية الاقتصاد الأزرق أولوية لحفظ التنوع البيولوجي

تعمل دولة الإمارات على تعزيز منظومة الاقتصاد الأزرق، بما يدعم جهود النمو الاقتصادي، وحماية البيئة البحرية، وضمان استدامة مواردها وتنوعها البيولوجي.

وتعد البيئة البحرية إحدى الموارد الرئيسة لاقتصاد الإمارات، ما حفّز باتجاه تكثيف الجهود الوطنية بشأن إطلاق العديد من البرامج والمشاريع التي تضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، وفق ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الأربعاء 9 أغسطس 2023.

الاقتصاد الأزرق المستدام

ويعزز الاقتصاد الأزرق المستدام المؤشر العام لنمو الاقتصاد، ويحافظ على مستويات معيشة الأفراد ويحسنها، ويضمن الاستخدام المستدام للموارد البحرية.

وتعد المحيطات المنظم الأكبر للمناخ، إذ تمتص نحو 30% من ثاني أكسيد الكربون المنبعث، وأكثر من 90% من الحرارة الناتجة عن الاحتباس الحراري العالمي، لذا، لا يمكن الاحتفاظ بكوكبٍ صحي دون محيطٍ صحي، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن صحة المحيطات تتدهور نتيجة انبعاثات الغازات الدفيئة في المقام الأول.

حموضة المحيطات تتزايد

غير أن حموضة المحيطات في تزايد، مقابل انخفاض كمية الأكسجين فيها، في ما تصبح أكثر دفئًا، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وتغير التيارات البحرية، ويؤدي تغير المناخ أو الاحتباس الحراري إلى ازدياد درجة الحرارة السطحية للمحيطات مع زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون وتحمض المحيطات، ولارتفاع درجات الحرارة تأثير كبير في النظم الأيكولوجية للشعاب المرجانية، وتتسبب في تدهور الموائل البحرية، وتؤدي إلى القضاء على الشعاب المرجانية.

اقرأ أيضًا| أوبك تكشف عن احتياطيات النفط الخام في العالم

وتولد المحيطات أكثر من نصف كمية الأكسجين الذي يتنفسه البشر، وتمثل مصدرًا حيويًّا للمواد الغذائية والبروتينات لمليارات الأشخاص يوميًّا.

وتؤدي المحيطات التي تغطي أكثر من ثلثي سطح الأرض، دورًا رئيسًا في الحياة على الكوكب من خلال التخفيف من آثار تغير المناخ، عبر امتصاص أكثر من ربع التلوث بثاني أكسيد الكربون.

اقرأ أيضًا| تقرير: «برج خليفة» المعلم الأكثر استقطابًا للاهتمام عالميًّا