بين عودة الديمقراطية وعقوبات الإيكواس.. ماذا يحدث في النيجر؟

عمر رأفت
بين العودة الديمقراطية وفرض العقوبات من الإيكواس .. ماذا يحدث في النيجر؟

أمرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بنشر قوة احتياطية لإعادة الحكم الدستوري في النيجر.


اقترح الحاكم العسكري للنيجر، الجنرال عبدالرحمن تشياني، العودة إلى الديمقراطية في البلاد، في غضون 3 سنوات.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد 20 أغسطس 2023، عن تشياني تشديده على أنه لا أعضاء المجلس العسكري ولا شعب النيجر يريدون الحرب.

الانتقال إلى الديمقراطية

قال تشياني إن الانتقال إلى الديمقراطية سيتحدد في الأيام الـ30 القادمة، كجزء من حوار وطني يستضيفه المجلس العسكري، وإن الانتقال نفسه يجب ألا يستمر أكثر من 3 سنوات. وأضاف أن الحوار سيحدد الأولويات الوطنية، ويدعو إلى القيم الأساسية لتوجيه إعادة بناء الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

ورد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) على الانقلاب بفرض عقوبات، وإصدار إنذار نهائي للمجلس العسكري للتنحي أو مواجهة تدخل عسكري محتمل من قوة إقليمية احتياطية. والتقى وفد من إيكواس مع تشياني في العاصمة نيامي، يوم أمس السبت، وزار الرئيس المخلوع محمد بازوم.

وحذر تشياني من أن المجلس العسكري سيقاوم أي هجوم يمكن أن يتعرض له، وقال: “حال شن هجوم ضدنا، لن يكون هذا هو السير في المتنزه الذي يعتقده بعض الناس”. وزعم المجلس العسكري في وقت سابق أنه جمع أدلة لمقاضاة بازوم بتهمة الخيانة العظمى.

بين العودة الديمقراطية وفرض العقوبات من الإيكواس .. ماذا يحدث في النيجر؟

بين العودة الديمقراطية وفرض العقوبات من الإيكواس .. ماذا يحدث في النيجر؟

إرسال قوات للتدخل العسكري

في 10 أغسطس الجاري، أمرت الإيكواس بنشر قوة احتياطية لإعادة الحكم الدستوري في النيجر. وقال مفوض إيكواس للشؤون السياسية والسلام والأمن، عبد الفتاح موسى، أمس الأول الجمعة، إن 11 دولة من أعضاء المجموعة، والبالغ عددهم 15، وافقت على إرسال قوات للتدخل العسكري.

والدول الأعضاء الـ11 التي وافقت على التدخل عسكريًّا لا تشمل دول الكتلة الأخرى الخاضعة للحكم العسكري بعد الانقلابات، وهي غينيا ومالي وبوركينا فاسو. وقد حذرت مالي وبوركينا فاسو من أنهما ستعتبران أي تدخل في النيجر بمثابة حرب.

وكان إعلان يوم الجمعة الماضي هو الأحدث في سلسلة من التهديدات حتى الآن من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لاستعادة الحكم الديمقراطي بالقوة في النيجر، حسب ما يقول محللو الصراع.

الانقلاب العسكري في النيجر

الانقلاب العسكري في النيجر

7 أيام للإفراج عن بازوم

بعد الانقلاب مباشرة، أمهل التكتل المجلس العسكري 7 أيام للإفراج عن بازوم واستعادته منصب رئيس النيجر، وهو الموعد النهائي الذي حل دون اتخاذ أي إجراءات تذكر.

وقال رئيس برنامج الساحل في مؤسسة كونراد أديناور الفكرية، أولف ليسينج: “لن يحبس الانقلابيون أنفاسهم هذه المرة بسبب التهديد المتجدد بالعمل العسكري”.

وأوضح ليسينج أن “قادة المجلس العسكري يعززون حكمهم ويعينون قادة موالين لهم، وليست لدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أي خبرة في العمل العسكري، ولن تحصل على دعم محلي إذا حاولت التدخل”.

دولة هشة للغاية

اعتبر ليسينج أن “النيجر دولة هشة للغاية، ويمكن أن تتحول بسهولة في حالة التدخل العسكري إلى دولة فاشلة مثل السودان”.

واستخدمت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا القوة لاستعادة النظام في عام 2017 في جامبيا، عندما رفض الرئيس، يحيى جامع، التنحي بعد أن خسر الانتخابات الرئاسية.

انقلاب النيجر

انقلاب النيجر

وتضمنت هذه الخطوة جهودًا دبلوماسية قادها رئيسا موريتانيا وغينيا آنذاك، في حين بدا جامع كأنه يتصرف من تلقاء نفسه، بعد أن تعهد الجيش الجامبي بالولاء للفائز بالانتخابات، أداما بارو.

سفيرة أمريكية جديدة في النيجر

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن سفيرة بلاده الجديدة لدى النيجر، كاثلين فيتزجيبون، وصلت أمس السبت إلى العاصمة نيامي. ولم يكن للولايات المتحدة سفير في النيجر منذ ما يقرب من عامين.

وأضاف ميلر أن فيتزجيبون ستركز على الدعوة إلى حل دبلوماسي يحافظ على النظام الدستوري في النيجر، والإفراج الفوري عن بازوم وعائلته وجميع المحتجزين بنحو غير قانوني. وأوضح أن “وصول فيتزجيبون لا يعكس تغيرًا في الموقف السياسي للولايات المتحدة”.

ربما يعجبك أيضا