ماذا حدث في رحلة وداع زعيم فاجنر لإفريقيا قبل مقتله؟

شروق صبري
زعيم قوات فاجنر الروسية يفغيني بريجوجين

كشفت صحيفة وول ستريت عن التحركات الأخيرة لزعيم مرتزقة فاجنر في إفريقيا قبل مقتله.


كشفت وول ستريت جورنال عن تفاصيل الأيام الأخيرة لزعيم مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، يفجيني بريجوجين، قبل مقتله.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن زعيم فاجنر ذهب في رحلة جوية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، والتقى رئيسها، فوستين آركانج تواديرا، في قصره الرئاسي، حيث طمأنه بريجوجين بأنه مستمر في استثماراته مع “شركائه التجاريين”.

فاجنر في إفريقيا

ذكرت وول ستريت جورنال، في تقرير نشرته أمس الأول الخميس 24 أغسطس 2023، أن “مروحية تابعة لفاجنر هبطت في بانغي، عاصمة إفريقيا الوسطى، وعلى متنها 5 قادة من قوات الدعم السريع السودانية، وهي مجموعة شبه عسكرية تعتمد على فاجنر لشن حرب ضد حكومة بلادهم”.

وكان الوفد سافر من إقليم دارفور المضطرب إلى عاصمة إفريقيا الوسطى، حاملًا هدية إلى بريجوجين، الذي زودهم بصواريخ أرض جو، وسبائك ذهب من المناجم التي ساعد مرتزقته في تأمينها في غرب السودان الذي مزقته الحرب.

فاجنر

فاجنر

يوتين يخطط لقتل بريجوجين

على الجانب الآخر، كان منافسو بريجوجين في وزارة الدفاع الروسية يسلمون رسالة لعملاء فاجنر في ليبيا، حسب تقرير وول ستريت جورنال.

ويسيطر الكرملين رسميًّا على شبكة المجموعة المترامية الأطراف، التي تجاوزت طموحاتها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأصبحت إمبراطورية فاجنر الإفريقية تضم حوالي 5000 رجل منتشرين في جميع أنحاء القارة.

وترأس الوفد نائب وزير الدفاع، يونس بك يفكوروف، وهو الرجل الذي وبخه بريجوجين علنًا لاستخدامه كلمة “أنت” غير الرسمية لمخاطبته، عندما استولت فاجنر على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف بأوكرانيا، في 24 يونيو الماضي.

مقتل زعيم فاجنر

عاد بريجوزين إلى مالي، وشق طريقه عبر المجال الجوي للدول التي كان يحاول إنقاذها من سيطرة الكرملين، وكانت جولة وداع لم يدرك قائد القوات شبه العسكرية البالغ من العمر 62 عامًا أنها الأخيرة لإفريقيا.

ومنذ محاولته الانقلاب على بوتين، كان بريجوجين يعيش هاربًا، ويتنقل بالشعر المستعار ليقلد شخصية ضباط عسكريين عرب ملتحين، في أثناء إعادة تزويد طائرته بالوقود في العدد المتضائل من المطارات التي تمنحه الإذن بالهبوط.

ويوم 23 أغسطس، سقطت طائرة “إمبراير ليجاسي 600 “التي كانت تقل بريجوزين وكبار مساعديه من السماء، على بعد 40 ميلاً فقط من أحد مساكن بوتين، الذي اعتبره البعض ثأر لنفسه بعد التمرد الذي قاده بريجوجين ضده، منهيًا المنافسة الدولية التي كانت تدور بهدوء، لمدة شهرين، مع القلة المسلحة التي كانت تبحث عن نفوذ.

زعيم قوات فاجنر الروسية يفغيني بريجوجين

زعيم قوات فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين

العقود التجارية

قال الباحث في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، ديفيد لويس، إن من المحتمل أن تحاول الفصائل المختلفة المرتبطة بالجيش الروسي الاستيلاء على العقود التجارية المربحة وإنشاء قوات جديدة.

وكان بريجوجين ماهرًا في إدارة هذه الشبكات العابرة للحدود الوطنية، لكنه عنصر يمكن الاستغناء عنه. ومع ذلك، فإن شركات المرتزقة الجديدة، التي تديرها وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية “GRU”، تتنافس للاستيلاء على عقود فاجنر، حسب لويس.

وأضاف أن البلدان من مالي إلى سوريا باتت تعتمد على أسلحة بريجوجين المستأجرة، وقبل أيام فقط كان يعرض خدماته على الحكومة العسكرية الجديدة التي استولت على السلطة في النيجر، الشهر الماضي.

بوتبن يسيطر على فاجنر

منذ انقلاب بريجوجين الفاشل في يونيو، حاول بوتين تأكيد سيطرته على شبكة الشركات الغامضة التي يديرها زعيم فاجنر، وكانت وزارة الدفاع، بقيادة سيرجي شويجو، المنافس الرئيس لبريجوجين، ترسل وفودًا لإبلاغ الحكومات الأجنبية بأنها ستتعامل مباشرة مع الكرملين.

وكان بوتين أخبر رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، شخصيًّا، أن الوقت قد حان للنأي بنفسه عن بريجوجين. وعندما زار تواديرا مسقط رأس بريجوجين في سانت بطرسبرج لحضور مؤتمر، الشهر الماضي، امتنع عن التقاط صورة شخصية معه.

اقرأ أيضًا| بعد بريجوجن.. بوتين يأمر مقاتلي فاجنر بالتوقيع على قسم الولاء

اقرأ أيضًا|  مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة: لم نتفاجأ بمقتل قائد فاجنر

اقرأ أيضًا|  العثور على 10 جثث والصندوق الأسود لحطام طائرة قائد فاجنر

ربما يعجبك أيضا