شكوك في «إيكواس».. شعوب غرب إفريقيا تؤيد انقلاب النيجر

عمر رأفت
شعوب غرب أفريقيا تؤيد الانقلاب في النيجر .. وروسيا تكثف جهودها في نيامي بعد مقتل بريجوجن

اظهر استطلاع رأي موافقة النسبة الأكبر من شعوب دول غرب أفريقيا بالانقلاب الذي وقع في النيجر الشهر الماضي.


أشارت دراسة أجرتها مؤسسة “بريمايز داتا” إلى حالة الرضا التام بين شعوب في غرب إفريقيا على الانقلاب الذي وقع في النيجر.

وذكرت مجلة “الإيكونومست”، في تقرير بعددها الأسبوعي الحالي، أن المشاركين في استطلاع الرأي شككوا في نية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) للتدخل عسكريًّا في النيجر.

تأييد للانقلاب

خلص الاستطلاع إلى أن “60% من المشاركين في ساحل العاج وغانا ونيجيريا يعتقدون أن الانقلاب في النيجر كان له أسبابه، وفي مالي، وافق عليه 78% من المشاركين، في الوقت الذي أشاد فيه المجلس العسكري الحاكم في البلاد بالانقلاب أيضًا”.

وأشارت المجلة البريطانية إلى أن “الحكومات في دول ساحل العاج وغانا ونيجيريا شككت في التدخل العسكري من الإيكواس، إلا أن نحو 60% من المشاركين في كل من هذه البلدان يعارضون الفكرة”.

حرب إقليمية

قال كثير من المشاركين إنهم يخشون أن يؤدي هذا إلى إشعال حرب إقليمية أوسع نطاقًا، وحتى العقوبات الاقتصادية المفروضة على النيجر تثير الانقسام، ولاقى هذا رفضًا من الشعب المالي.

تظاهرات في النيجر

مظاهرات في النيجر

الأمر ذاته لـ58% من الإيفواريين، في حين أن الغانيين منقسمون بشأن هذا الأمر، بنسب متساوية، في ما وافق النيجيريون عليها، ويوضح الاستطلاع وجود روسيا في غرب إفريقيا، في مالي، حيث تعمل مجموعة فاجنر، وقال 71% إن “روسيا هي الشريك الذي يتمتع بثقة مطلقة لبلادهم”.

أرقام صادمة

كانت الأرقام صادمة لفرنسا، فقال نصف الشعب الإيفواري إنهم لا يثقون بالجانب الفرنسي حليفًا، ويعتقد ما يقرب من 30% من مواطني ساحل العاج أن القيم التي تتبناها روسيا متشابهة مع القيم الخاصة بهم.

اقرأ أيضًا: الجيش الليبي: هدف عمليتنا العسكرية الحد من التداعيات الأمنية بتشاد والنيجر

وأرجعت “الإيكونومست” سبب إعجاب الشعوب الإفريقية بروسيا إلى الدور الذي تؤديه فرنسا في الماضي حاكمًا استعماريًّا لمالي وساحل العاج، وفي غانا ونيجيريا، اللتين كانتا تديرهما بريطانيا ذات يوم، تتمتع روسيا بحضور أقل.

النيجر

النيجر

الجهود الروسية

في سياق متصل، أطلقت قنوات التواصل الاجتماعي المرتبطة بروسيا جهودها لاستغلال الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي في النيجر، سعيًا لتعزيز نفوذ موسكو في البلاد، وربما فتح فرص للتدخل.

اقرأ أيضًا: رئيس نيجيريا يبحث مع نظيره الأمريكي أزمة النيجر الشهر المقبل

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير، أمس الأحد 27 أغسطس 2023، أن “الحضور الروسي في النيجر تراجع منذ حادثة مقتل زعيم فاجنر، يفجيني بريجوجين”.

النيجر وروسيا

النيجر وروسيا

قنوات موالية لروسيا

لكن قنوات التليجرام الموالية لروسيا واصلت نشر المعلومات المضللة بشأن النيجر بالمستويات نفسها وعدد الأخبار الذي كان عليها قبل وفاة بريجوجين، وهذا حسبما ذكر بحث أجرته شركة “لوجيكالي”، وهي شركة تكنولوجيا تتعامل مع المحتوى والمعلومات المضللة في المملكة المتحدة والهند وإفريقيا.

وارتفع المحتوى المتعلق بالنيجر عبر 45 قناة روسية على تطبيق تليجرام تابعة للدولة الروسية أو فاجنر بـ6645% في الشهر التالي للانقلاب، ما يشير إلى اهتمام موسكو الشديد باستغلال الاضطرابات في هذا البلد.

ربما يعجبك أيضا