«الفاتح من سبتمبر».. كيف بدلت ثورة القذافي المشهد الليبي؟

شيماء مصطفى

انتهت فترة حكم القذافي نهاية دراماتيكية بعد مقتله على يد الثوار في ليبيا في 15 فبراير 2011 في مدينة سرت لتتطوى صفحة القذافي وتدخل البلاد في أتون الحرب والأزمات السياسية .


شهدت ليبيا، في مثل هذا اليوم، 1 سبتمبر 1969، حدثًا مفصليًّا في تاريخها المعاصر، بعد الانقلاب الذي نفذه الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي.

وتحول النظام السياسي في ليبيا من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري، بعد الإطاحة بالملك محمد إدريس السنوسي، بما سُمي “ثورة الفاتح”.

ثورة الفاتح من سبتمبر

كعادة الثورات والانقلابات في ستينيات القرن الماضي، سيطر القذافي ومن معه من حركة الضباط الوحدويين في الجيش، على مبنى الإذاعة والمؤسسات، والإطاحة بالملك لإكمال الاستيلاء على السلطة.

وخلال فترة حُكمه، تبنى الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، نظمًا ونظريات سياسية تتسم بالاختلاف، بل تصل إلى حد الغرابة.

الكتاب الأخضر أغرب دستور سياسي

في عام 1976، تبنى القذافي “النظرية العالمية الثالثة”، قوامها الإسلام والاشتراكية والإنسانية والتقدم.

وشهدت فترة حكمه أيضًا ما عرف بالكتاب الأخضر، الذي ارتبط اسمه بالقذافي، وعرض من خلاله نظريته في الحكم الجماهيري، ورؤيته السياسية.

اقرأ أيضًا: مجددًا.. ليبيا تطالب لبنان بإطلاق سراج نجل القذافي

اقرأ أيضًا: تعرف على حقيقة فيديو جثة القذافي

ويتكون الكتاب من ثلاثة فصول: الأول يتناول مشكلات السلطة في المجتمع، معتبرًا أن أداة الحكم هي المشكلة السياسية.

وفي الفصل الثاني من الكتاب الأخضر، يتناول العقيد الليبي حل المشكلات الاقتصادية وعلاقة العامل برب العمل.

وفي الفصل الأخير، يقدم القذافي أطروحات اجتماعية، ويرى أن الأسرة بالنسبة للفرد أهم من الدولة، والدولة نظام سياسي واقتصادي اصطناعي وأحيانًا عسكري لا علاقة للإنسانية به.

ربما يعجبك أيضا