تحذير للاعبي كرة القدم: الإصابة بارتجاج المخ تسرع من ظهور الخرف

بسام عباس

أشارت دراسة جديدة إلى أن “التعرض لارتجاج في المخ يمكن أن يؤدي إلى تسريع التدهور المعرفي، وزيادة خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من العمر”.

وعلى الرغم من أن ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، وسيلة شائعة لتعرض اللاعبين للإصابة في الرأس، يمكن أن تحدث الارتجاجات في جميع المواقف، حتى الخدمة العسكرية.

تراجع معرفي وإدراكي

ركز باحثون من جامعة ديوك الأمريكية على توائم الحرب العالمية الثانية في دراستهم، وكشفوا عن أن الأفراد الذين تعرضوا لارتجاج في وقت مبكر من حياتهم سجلوا نتائج أقل في الاختبارات المعرفية والذاكرة بعد عقود، وانخفضت درجاتهم أسرع من التوائم الذين لم يتعرضوا مطلقًا لارتجاج أو إصابة في الدماغ (TBI).

وقال موقع (Study Finds)، في تقرير نشره أمس الخميس 7 سبتمبر 2023، إن “فريق البحث حلَّل حالة 8662 من قدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، والذين خضعوا في البداية لاختبارات المهارات المعرفية بمتوسط ​​عمر 67 عامًا، وجرت إعادة الاختبار 3 مرات أخرى على مدار 12 عامًا”.

ارتجاج في المخ

أضاف الموقع أن “درجات الاختبار تراوحت من صفر إلى 50، وبلغ متوسط ​​درجة البداية لجميع المشاركين 32.5 نقطة، وتعرض ربع المشاركين لارتجاج في المخ، وحصل هؤلاء المصابون على درجات اختبار أقل عند سن 70، وكان هذا واضحًا لدى من فقدوا وعيهم بسبب الارتجاج أو كانوا أكبر من 24 عامًا وقت حدوث الإصابة”.

اقرأ أيضًا: احذر.. العشب الصناعي في الملاعب يعرض حياتك للخطر

وقالت مؤلفة الدراسة والباحثة في جامعة ديوك، الدكتورة ماريان شانتي كيترل، إن “هذه النتائج تكشف عن أن الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات دماغية رضحية في وقت مبكر من حياتهم، وتعافوا منها تمامًا، ربما يظلون معرضين لخطر متزايد للإصابة بالمشكلات الإدراكية، والخرف في وقت لاحق من حياتهم”.

خطر متزايد

أضافت مؤلفة الدراسة، في الدراسة التي نشرتها مجلة (Neurology)، أن “من بين التوائم المتطابقة، الذين يتشاركون الجينات نفسها والعديد من التعرضات نفسها في وقت مبكر من الحياة، وجدنا أن التوأم الذي أصيب بارتجاج في المخ كانت لديه درجات اختبار أقل وتراجع أسرع من التوأم الذي لم يُصَب بارتجاج على الإطلاق”.

المنطقة الحمراء توضح مكان الالتهاب بعد الإصابة بالارتجاج

المنطقة الحمراء توضح مكان الالتهاب بعد الإصابة بالارتجاج

وأوضحت أن “هذه النتائج أخذت في الحسبان العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر في المهارات المعرفية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وتعاطي الكحول، وحالة التدخين، ومستوى التعليم”، لافتة إلى أن “تأثير TBI في الإدراك في أواخر العمر، قد يكون كافيًا لتحفيز تقييم الضعف الإدراكي”.

لا يمكن التغاضي عنها

قال الموقع العلمي إن “زيادة الإصابات في غرف الطوارئ بسبب الأنشطة الرياضية أو الترفيهية، إلى جانب أفراد الجيش الذين تعرضوا لإصابات الدماغ الرضية بين عامي 2000 و2020، لا يمكن قياس التأثير المحتمل طويل المدى لمثل هذه الإصابات، ولا يمكن التغاضي عنها”.

وأضاف أن “فريق البحث الأمريكي يأمل أن تساعد نتائج هذه الدراسة في تحديد الأشخاص الذين قد يستفيدون من التدخلات المبكرة التي يمكن أن تبطئ التدهور المعرفي أو أن تؤخر أو تمنع الخرف”.

اقرأ أيضًا: رسميًّا.. رابطة الدوري الإنجليزي توافق على إجراء تبديلات ارتجاج المخ

ربما يعجبك أيضا