فاروس: الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.. فرص تنموية وتحديات قائمة

يوسف بنده

الثورة الصناعية الرابعة فرصة تنموية كبيرة لأفريقيا، لكن يلازمها تحديات عديدة، خاصة أن تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره في أفريقيا لا يزال في مراحله الأولى.


يأتي الذكاء الاصطناعي في طليعة الثورة الصناعية الرابعة، فيعد بإحداث تحول في مختلف القطاعات ودفع النمو الشامل والتنمية، والمساعدة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وحسب دراسة مركز فاروس للاستشارات، جرى تأسيس 40% من أكثر من 2400 منظمة للذكاء الاصطناعي في إفريقيا، في السنوات الخمس الماضية، وتعمل في مختلف الصناعات، منها الصحة واللياقة البدنية والزراعة والقانون والتدريب والتأمين.

الذكاء الاصطناعي في إفريقيا

 

ذكاء اصطناعي في افريقيا

الذكاء الاصطناعي في افريقيا

دور كورونا

يُعزَى جزء كبير من نمو الذكاء الاصطناعي في إفريقيا إلى جائحة كوفيد-19 التي أدَّت إلى تسريع التحول الرقمي، ولا تزال في مراحل نموها الأولية، فنحو 34% من الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي مؤسسات متوسطة تضم أقل من 100 موظف، بينما 41% شركات ناشئة تضم أقل من 10 موظفين.

ويوجد عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، خاصة في مجالات الصحة وإمدادات المياه والتنبؤ بالطاقة النظيفة والتنبؤات بتغير المناخ والاقتصاد والتمويل، فضلًا عن الحوكمة، وقد اجتذب الاستثمار في الذكاء الاصطناعي 500 مليون دولار من قبل 120 شركة في 12 دولة مختلفة في المنطقة.

اقرأ أيضًا| مركز فاروس يناقش مساهمة إفريقيا في معادن الاقتصاد الأخضر

رسم بياني الذكاء الاصطناعي

عدد الشركات المتخصصة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي بدول أفريقيا لعام 2022

نمو بطيء

وفق مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي لعام 2022، تحتل إفريقيا المرتبة الأدنى مقارنة بالمناطق الأخرى، وتقع العديد من البلدان الإفريقية في أدنى نطاق من التصنيف، ولا توجد بلدان كثيرة في القارة لديها استراتيجيات شاملة للابتكار والتحول الرقمي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.

وبحلول عام 2030، يمكن أن يُسهم الذكاء الاصطناعي بـ1.5 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي لإفريقيا -نحو 50% من الناتج المحلي الإجمالي الحالي- إذا تمكن من الاستحواذ على 10% فقط من سوق الذكاء الاصطناعي العالمي سريع النمو.

اقرأ أيضًا| إفريقيا تدفع الثمن.. ظواهر مناخية تهدد القارة السمراء

وتتمثل الدول التي تهيمن على الذكاء الاصطناعي في المناطق الأساسية للقارة في: جنوب إفريقيا وكينيا ومصر ونيجيريا.

وكانت موريشيوس أول دولة في إفريقيا تنشر استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، وتتمتع بنظام بيئي تكنولوجي واستثماري جذاب.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

اقرأ أيضًا: مركز فاروس يناقش الذكاء الاصطناعي ومسار إفريقيا الزراعي

ربما يعجبك أيضا