هل حسمت روسيا موقفها من دعم برنامج طهران الصاروخي؟

شروق صبري

ترفض روسيا الالتزام بالقيود التي فرضتها الأمم المتحدة على التكنولوجيا الصاروخية لإيران.. فهل ستدعم طهران؟


منذ بداية حربها مع أوكرانيا في فبراير 2022 والعزلة اللاحقة المفروضة عليها من الغرب، اقتربت روسيا من إيران.

ويُعتقد أن إيران أنتجت مئات الطائرات دون طيار الهجومية أحادية الاتجاه التي استخدمتها روسيا لقصف أوكرانيا في العام الماضي. وصرحت روسيا بأنها لن تمتثل للقيود التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تزويد إيران بتكنولوجيا الصواريخ اعتبارًا من اليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023، رغم موقف الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي الإيراني.

دعم تطوير طهران

قالت وكالة أنباء رويترز، يوم 17 أكتوبر، إن روسيا لم توضح ما إذا كانت تخطط الآن لدعم تطوير برنامج طهران الصاروخي أم لا. وقالت روسيا إنها لم تعد بحاجة إلى الالتزام بالقيود التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على منح التكنولوجيا الصاروخية لحليفتها إيران بمجرد انتهاء سريانها يوم الأربعاء 18 أكتوبر.

واتهمت فى بيان لها الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تعمل كضامنة للاتفاق النووي، بدعوى أنها تقف على “منحدر زلق من الفوضى التي تروج لها واشنطن”.

الإمدادات من وإلى إيران

دون الإشارة إلى ما إذا كانت تعتزم الآن دعم تطوير طهران الصاروخي، قالت روسيا إنها ليست بحاجة إلى الامتثال لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بمجرد انتهاء مدتها اليوم الأربعاء 18 أكتوبر.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان يوم 17 أكتوبر، إن “الإمدادات من وإلى إيران من المنتجات الخاضعة لنظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ لم تعد تتطلب موافقة مسبقة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

العقوبات المفروضة على إيران

وفق قرار  مجلس الأمن الدولي رقم 2231 لعام 2015 التابع للأمم المتحدة، ترفع بريطانيا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة العقوبات المفروضة عن إيران مقابل كبح طهران برنامجها النووي، وكذلك ينص القرار على أن تجميد أصول بعض الأفراد والكيانات القانونية (الإيرانية)، سينتهي في 18 أكتوبر.

وفي عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الولايات المتحدة من الصفقة، المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وترك العقوبات الأمريكية الأحادية قائمة، وبعد ذلك سرعت إيران برنامجها النووي، الذي تقول إنه سلمي بحت.

صواريخ باليستية إيرانية

صواريخ باليستية إيرانية

 

 

 

 

 

 

 

تفكك الاتفاق

مع تفكك الاتفاق، عادت عقوبات الأمم المتحدة التي تهدف إلى منع الدولة الثيوقراطية من تطوير صواريخ باليستية طويلة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية، إلى حيز التنفيذ، لكن هذه ستنتهي أخيرًا اليوم الأربعاء 18 أكتوبر.

وحثت روسيا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على إسقاط عقوباتهما، التي قالت إنها “محاولة لتسوية حسابات سياسية مع طهران” وليس لها أي آثار على الدول الأخرى التي تتعامل مع القانون الدولي.

اقرأ أيضا: نتنياهو يوجه رسالة إلى إيران وحزب الله ويتعهد بسحق حماس

اقرأ أيضا: ماكرون يحذر إيران من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس

ربما يعجبك أيضا