استخدام وسائل التكنولوجيا ليلًا يدمر عادات النوم لدى المراهقين

حذر باحثون من جامعة جنوب أستراليا من أن استخدام المراهقين لهواتفهم وأجهزتهم اللوحية لوقت متأخر من الليل، يؤثر سلبًا على عادات نومهم.

وتسلط الدراسة الضوء على اضطراب كبير في أنماط النوم المرتبطة باستخدام التكنولوجيا، الذي يترجم إلى زيادة الضغط النفسي، ما يكشف عن تأثير التكنولوجيا السلبي على صحة المراهقين.

مشكلات صحية خطيرة

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره اليوم السبت 28 أكتوبر2023، إن جامعة جنوب أستراليا أجرت دراسة أثبتت أن سهولة وصول المراهقين إلى التكنولوجيا عبر التصاقهم بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أثر سلبًا على جوانب مختلفة من حياتهم.

وأضاف أن الدراسات السابقة أبرزت المشكلات الصحية التي يسببها الوقت الزائد أمام الشاشة، من تدهور الرؤية إلى اضطراب الوسواس القهري إلى الشراهة عند تناول الطعام، وأشارت إحدى الدراسات إلى أن بقاء المراهقين أمام الشاشات لمدد طويلة يدفعهم للأفكار الانتحارية.

وأوضح أن عدد كبيرة من الدراسات كشفت عن التأثير السلبي لأنماط النوم غير المنتظمة على المراهقين، لافتًا إلى أن هاتين المشكلتين تتشابكان خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما يقضي المراهقون أوقات فراغهم في العطلة ووجوههم ملتصقة بالأجهزة الرقمية، مع السهر لوقت متأخر.

التكنولوجيا والنوم المتأخر

ذكر الموقع أن فريق البحث قيَّم عادات النوم والرفاهية واستخدام التكنولوجيا لدى 462 طالبًا في المدارس الأسترالية تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، وقارن استخدام التكنولوجيا، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والألعاب، في أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع.

ووجد أن العلاقة بين استخدام التكنولوجيا والنوم تتبع نمطًا مختلفًا في عطلة نهاية الأسبوع مقارنة بباقي أيام الأسبوع، ووجد أن استخدام التكنولوجيا يرتفع في عطلة نهاية الأسبوع، كما يميل المراهقون إلى النوم في أوقات متأخرة، وأن النوم المتأخر ارتبط بالاستخدام المتكرر للتكنولوجيا.

تقليل استخدام التكنولوجيا ليلًا

كشفت الدراسة عن أن المراهقين الأكبر سنًا أكثر عرضة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية أو التلفزيون، بينما كان المراهقون الأصغر سنًا أكثر عرضة للألعاب، وأن وسائل التواصل الاجتماعي كانت تنبئ بنوم أقصر في عطلات نهاية الأسبوع فقط، والتلفزيون ينبئ بالاستيقاظ المتأخر خلال أيام الأسبوع فقط.

وحذرت الدراسة من أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن يتسبب في مشكلات في التفكير والتركيز والذاكرة وأوقات رد الفعل، ما يجعل أداء المهام اليومية أمر صعبًا، ودعت إلى تقليل استخدام التكنولوجيا ليلاً، والحصول على نوم أفضل أثناء الليل من 8 إلى 10 ساعات.