أكد الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، وأستاذ الاقتصاد المساعد بالأكاديمية العربية للنقل البحري، أن دولة الإمارات تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها لقيادة التنمية الخضرا ودعم مبادرات الحفاظ على المناخ.
وقال في تصريح خاص لـ “شبكة رؤية الإخبارية” إن الإمارات وضعت أسسًا وقواعد لإنشاء نهضة قادرة على التكيف مع البيئة المستدامة، وتحقيق متطلبات العصر من تقليل الانبعاثات الكربونية وإنشاء العديد من المشروعات التنموية التي تدعم البيئة وتحافظ على التغيرات المناخية.
نهج الإمارات
أضاف أن السعودية وعددًا من الدول الغنية تستطيع السير على نهج الإمارات بما تمتلكه من إمكانات مالية تساعدها في تمويل المشروعات الخضراء والطاقة النظيفة، مؤكدا أن التمويل هي أهم عقبة تواجه مختلف دول العالم وتمثل تحديًا كبيرًا لهم في تحقيق التنمية المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية المتجددة.
وثمن الدكتور الأدريسي مبادرة الإمارات والتي تم الإعلان عنها في مؤتمر الأطراف cop28، بإنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي يهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول 2030.
وأوضح أن قضية تغير المناخ مشكلتها تكمن في توفير التمويل اللازم لاستخدام الطاقة النظيفة وإقامة المشروعات المستديمة، مؤكدا أن التأخير في تنفيذ مشروعات التكيف المناخي تضع تحدياً كبيرا، بضرورة زيادة التمويل بشكل دوري.
الدول النامية
لفت إلى أن الصدمات التي تعاني منها الدول النامية خلقت أعباءً جعلتها تبحث على تدبير تمويل بشكل أولي لمقومات الحياة، ومن ثم تحتاج هذه الدول إلى دعم دولي كبير لمواجهة التغيرات المناخية.
وشدد على ضرورة تكاتف الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا، والمشاركة بقوة في تمويل التكيف مع التغيرات المناخية، خاصة وأن الجزء الأكبر من التلوث البيئي يأتي من هذه الدول، مشددا على ضرورة أن يكون التمويل محددًا بفترات زمنية معينة وجداول واضحة لتنفيذ المشروعات.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1690501