مفتي مصر: البخاري إمام مجتهد أجمع علماء الأمة على إمامته وتبحره في علوم الحديث

علام: نثمِّن إشادة مفتي أوزبكستان بجهود دار الإفتاء لنشر صحيح الدين وضبط بوصلة الإفتاء

بسام عباس

قال مفتي مصر، شوقي علام، إن الإمام البخاري إمام مجتهد من أكابر أئمة المسلمين في الحديث والفقه، وأجمع علماء الأمة على إمامته وتبحُّره في السنة النبوية الشريفة وعلوم الحديث.

وأوضح أن الطعن في علمه وإمامته فيه مخالفة لما عليه إجماع المسلمين في قديم الدهر وحديثه، بل فيه اتهام للأمة كلها بالجهل والضلالة، وتسفيه لعلماء المسلمين عبر القرون حيث اتفقت كلمتهم على إمامته وتفوقه.

معين لا ينضب

أوضح مفتي الديار المصرية أن من أسباب بركة علم الإمام البخاري بركة مال والده، الذي ساعده على نشر علمه في الآفاق بل عبر الأزمان والدهور؛ فصحيح البخاري عمدة المسلمين بعد القرآن، والمَعين الذي لا ينضب على مر الدهور فلم تقتصر قراءته على العلماء وطلاب العلم، بل اجتمع العوام له أيضًا.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، الجمعة 8 ديسمبر 2023، في معرض حديثه عن زيارته الرسمية إلى جمهورية أوزبكستان للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان بمدينة بخارى، تحت عنوان: “مكانة بخارى الخالدة في الحضارة الإسلامية”.

إشادة بجهود الدار

وتحدث مفتي مصر عن زيارته لكلية الإمام البخاري للدراسات الإسلامية ومركز الفتوى هناك، حيث تعرف من خلال جولة تفقدية على الأقسام المختلفة بالكلية، وكذلك مركز الفتوى، مشيدًا بالمستوى العلمي والمهني لمركز الفتوى والتطور الكبير الذي يشهده علميًّا وتكنولوجيًّا.

وثمَّن علام إشادة مفتي أوزبكستان، الشيخ نور الدين خاليق نظروف، بالجهود الكبيرة التي تنهض بها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لنشر صحيح الدين وضبط بوصلة الإفتاء في العالم، مبديًا تطلعه إلى مزيد من التعاون خاصة في مجال تدريب المفتين، والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية في مجال الإفتاء.

مكانة بُخارى الخالدة

أشار مفتي مصر إلى أن المؤتمر سلَّط الضوء على مكانة بخارى الخالدة في الحضارة الإسلامية، والذي كان فرصة مهمة للتعرف على تاريخ وحضارة هذه المدينة العريقة، والتأكيد على أهميتها في الحضارة الإسلامية.

‎ وأضاف أن نتاج هذه المدينة لهو أمر مبهر للعقول، ولشرف عظيم يجعل من هذه مدينة بُخارَى، عاليةَ القدر، محفوظةَ المكانة في وجدان كل مسلم، بل في وجدان كل إنسان، بعطائها الزاهر للتاريخ والحضارة.

ربما يعجبك أيضا