تراجع واردات الغاز يعزز آمال أوروبا في الاستغناء عن روسيا

آمال أوروبا في الاستغناء عن روسيا تنتعش بعد تراجع واردات الغاز

محمود عبدالله

انخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المُسال الروسي بشكل طفيف العام الماضي، بعد ارتفاعها بشكل كبير في 2022، بينما تتزايد الثقة في أن التكتل، يمكنه التخلّص من واردات الوقود الأحفوري من موسكو بشكل كامل.

ويعمل صناع السياسة في بروكسل حاليًا على وضع اللمسات النهائية على تشريع يسمح بموجبه للدول الأعضاء بحظر استيراد الغاز الروسي بشكل كامل عبر خطوط الأنابيب، وكذلك الغاز الطبيعي المُسال، وفق تقرير بجريدة “الحرة” الصادرة من برلين وبروكسل اليوم السبت 6 يناير 2024.

خفض الواردات الروسية

التشريع المرتقب، يأتي بعد مرور عامين تقريبًا على الأزمة الروسية – الأوكرانية والتي دفعت التكتل إلى التحرك للاستقلال عن روسيا في مجال الطاقة.

ويعتقد بعض التجار والمحللين ومسؤولي الاتحاد الأوروبي، أن التشريع يمكن أن يتيح خفضًا تدريجيًا للواردات الروسية وصولاً إلى المنع الكامل، دون حدوث تأثيرات كبيرة على سوق الغاز الأوروبي، رغم أن الاتحاد كان يحصل على ما يقرب من نصف إمداداته من موسكو قبل الحرب.

وحسب تقرير بصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، فقد أشارت إلى أن ما وصفته بـ”تسليح الكرملين” لإمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، في الفترة التي سبقت حرب أوكرانيا في فبراير 2022، دفع عواصم الاتحاد الأوروبي إلى البحث عن بدائل، وتغطية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المُسال من قبل الولايات المتحدة بشكل أساسي، ولكن من المفارقة أن ذلك أدى أيضًا إلى قفزة في واردات الغاز المستورد من موسكو، التي لا تزال واحدة من الدول المنتجة الكبرى.

الغاز الطبيعي الروسي

يمثل الغاز الطبيعي المُسال الروسي، وما تبقى من غاز خطوط الأنابيب الروسية 13% فقط من إجمالي إمدادات الكتلة العام الماضي، انخفاضاً من 40% في عام 2021، وفقاً لشركة S&P Global Commodity Insights.

وأظهرت بيانات من مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية، أن واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المُسال من روسيا، بلغت 20.5 مليار متر مكعب في عام 2022، وهو ما يمثل قفزة بنسبة 30% مقارنةً بعام 2021، وقد شهدت هذه الواردات انخفاضاً طفيفاً العام الماضي، إذ بلغت 19.8 مليار متر مكعب.

ربما يعجبك أيضا