«لكسبريس» توضح: لماذا لم تشارك فرنسا في قصف الحوثيين؟

مجلة فرنسية: لماذا لم تشارك باريس في الهجوم على الحوثيين؟

عبدالمقصود علي
طائرة تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني

كشفت مجلة لكسبريس الفرنسية، أمس السبت 13 يناير 2024، عن الأسباب التي منعت فرنسا من المشاركة في الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على أهداف للحوثيين في اليمن.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، قصفًا ضد الرادارات والبنية التحتية للطائرات بدون طيار والصواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، فيما اختارت فرنسا من جانبها، بناء على طلب مسبق من حلفائها، البقاء خارج حملة الضربات هذه.

الفرقاطة (FREMM)

المجلة قالت: “قبل شهر تقريبًا، كانت البحرية الفرنسية هي القوة الثانية في استخدام أسلحتها ضد التهديد الذي يشكله الحوثيون في البحر الأحمر، بعد البحرية الأمريكية”.

وأوضحت أن الفرقاطة متعددة المهام (FREMM) أسقطت بصواريخ أستر عدة طائرات بدون طيار أطلقتها هذه الميليشيات المدعومة من إيران، والتي أعلنت الحرب ضد السفن الإسرائيلية أو التابعة لها في البحر الأحمر بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

تصعيد عسكري

بعد الاتفاق على ضرورة ضمان حماية القوارب التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر، تباعد باريس وواشنطن الآن في ردهما على هجمات الحوثيين، وفق المجلة الفرنسية.

ويقول الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية جيريمي باشولييه إن فرنسا تملك الوسائل والمعدات اللازمة للمشاركة في هذه الضربات تماما مثل البريطانيين، ولكنها لم ترغب في الانضمام إلى هذا التصعيد العسكري.

Screenshot 2024 01 14 190042

وبين الباحث أنه هناك مخاوف بباريس من أن تؤدي هذه الضربات الانتقامية ضد الحوثيين إلى نتائج عكسية، لذلك تفضل فرنسا البقاء، في هذه المرحلة، على النمط السابق المتمثل في مرافقة القوارب التابعة لها المبحرة في البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة، دون التردد في التدخل لمواجهة التهديدات التي تنشأ.

القاعدة الفرنسية بجيبوتي

بحسب لكسبريس، بينما لم تشارك فرنسا في الضربات بشكل مباشر، قالت مصادر عسكرية إن باريس تشارك المعلومات والاستخبارات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ويوضح الكاتب أن فرنسا تمتلك أكبر قاعدة أجنبية لها في جيبوتي وتضم 1500 جندي، وقريبًا ستنتهي معاهدة التعاون بين البلدين، ومنه يبدو أن عدم مشاركة فرنسا في الضربات على اليمن له ميزة عدم تعطيل المفاوضات الجارية على قدم وساق لتمديد أو تجديد تلك المعاهدة.

ربما يعجبك أيضا