مستشار مفتي مصر: الوجود الإسلامي في الدول غير المسلمة إيجابي لكل الأطراف

في كلمته بمؤتمر «معالجة الإسلاموفوبيا» بأذربيجان.. إبراهيم نجم: وسائل الإعلام الغربية تعتبر المتطرفين تيارًا سائدًا

بسام عباس
مستشار مفتي مصر، د. إبراهيم نجم، في مؤتمر أذربيجان

قال مستشار مفتي مصر، الدكتور إبراهيم نجم، إن الوجودَ الإسلاميَّ في دول العالم ذات الأغلبية غير المسلمة حيويٌّ وإيجابيٌّ لكافة الأطراف، لا سيما في هذه الأوقات.

ودعا إلى ضرورة تعظيم الاستفادة من العنصر المسلم الذي تربطه بالعالم الإسلامي روابط وثيقة مما يؤهله لأن يقوم بدَور السفير والممثل للحضارة الإسلامية في كافة الميادين، إضافةً إلى دَوره في صناعة مستقبل مجتمعه.

نشر الوسطية ومحاربة الفوضى

أوضح الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في كلمته، التي ألقاها اليوم السبت 9 مارس 2024، في فعاليات مؤتمر “احتضان التنوع: معالجة الإسلاموفوبيا” الذي يُعقد في مدينة باكو، بأذربيجان، أنَّ دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى في الخطاب الإفتائي.

وأضاف أن المتطرفين يعتمدون على فتاوى شاذة ومنحرفة لتبرير إجرامهم، وهو ما تعمل دار الإفتاء على محاربته عن طريق مرصد فتاوى التكفير بالدار الذي يرد عليها ويفندها ويبين انحرافها، لافتًا إلى أن دار الإفتاء تسعى لتقديم الصورة الصحيحة للإسلام وقيمه الوسطية السمحة بدلًا من الصورة النمطية المشوهة التي تعرضها وسائل الإعلام المغرضة.

وتابع مستشار مفتي مصر: “لاحظنا في أحيان كثيرة أن وسائل الإعلام الغربية تستجيب للإغراءات، وتعتبر المتطرفين تيارًا سائدًا، وهو ما يؤجج ظاهرة الإسلاموفوبيا”، لافتًا إلى أن دار الإفتاء تكثِّف جهودها لمزيد من التنسيق والتعاون مع وسائل الإعلام الغربية لتقديم رؤية دار الإفتاء المصرية في مكافحة التطرف والإرهاب.

مستشار مفتي مصر، د. إبراهيم نجم، في مؤتمر أذربيجان

مستشار مفتي مصر، د. إبراهيم نجم، في مؤتمر أذربيجان

النموذج المصري يُحتذى به

أوضح نجم أن انتشار العنف والإرهاب وقع بسبب الانحراف عن تعاليم الأديان التي تدعو إلى التعايش والتسامح، وأن اتحاد القادة الدينيين من أجل تصحيح المفاهيم سيحدُّ أو يمنع من انتشار العنف والإرهاب، لافتًا إلى حالةَ الاصطفاف الإسلامي المسيحي في مصر وقف حجر عَثرة أمام انتشار المد الطائفي بسبب توحُّد القادة الدينيين.

وأضاف أن النموذج المصري في مواجهة هذه الأفكار الشاذة يُعدُّ نموذجًا يُحتذى به في القضاء على خطاب الكراهية وأشكال الاستقطاب الأخرى؛ وذلك لأنه نموذج مبنيٌّ على العمل المؤسسي الجاد؛ هذا العمل الذي يتطلب منَّا جميعًا أن ندرك أن كلًّا منًّا على ثغر في مواجهة خطاب الكراهية وغيره من أشكال الاستقطاب.

واختتم كلمته بالدعوة إلى ضرورة أن نتكاتف جميعًا وأن نُنظِّم صفوفنا في مواجهة هذا الخطر، وأننا بحاجة إلى استراتيجية واضحة، تتمثل في بناء الوعي وتصحيح المفاهيم وعقد الفاعليات المستمرة ودورات تدريب العلماء والباحثين من أجل تدريبهم على مواجهة شبهات الإرهابيين وغيرهم من أصحاب الأفكار والدعاوى المغلوطة.

ربما يعجبك أيضا