ذكرى «مذبحة حلبجة».. كيف تفاعل قادة العراق؟

إدانات وتعهد بالعدالة.. هكذا تفاعل قادة العراق مع ذكرى الكارثة

محمد النحاس

في 16 مارس 1988، خلال حرب العراق وإيران، قتل نحو خمسة آلاف كردي عراقي معظمهم من النساء والأطفال بغازات كيميائية ألقتها طائرات الجيش العراقي على مدينة حلبجة في شمال شرق العراق، في قصف هو الأسوأ من نوعه ضد المدنيين


أحيّا قادة عراقيون، اليوم السبت 16 مارس 2024، الذكرى الـ 36 لـ”مذبحة حلبجة” التي ارتبكت في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ضد الأكراد.

وشدد مجلس النواب العراقي دعمه للتشريعات التي تجلب العدالة لذوي ضحايا الفاجعة التي ارتكبت بالأسلحة الكيماوية، بحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

الرئيس العراقي يعلق

في تدوينه نشرها عبر حسابه على منصة إكس، قال الرئيس العراقي، عبداللطيف جمال رشيد، “استذكرنا اليوم الفاجعة الأليمة التي تعرضت لها مدينة حلبجة، حيث قام النظام الاستبدادي بقصف المدينة بالأسلحة الكيمياوية في جريمة يندى لها جبين الإنسانية”.

وأردف رشيد وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية “واع”: “..قُتل وأصاب وهُجّر الآلاف من الكرد الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أرادوا العيش بحرية وكرامة وسلام، أسوة بأقرانهم من المواطنين من باقي المكونات، الذين تعرضوا أيضاً لشتى أنواع القمع والاضطهاد”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية “واع”.

وتابع الرئيس العراقي: “بهذه المناسبة الأليمة نستذكر التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا في سبيل الخلاص من الدكتاتورية، ونؤكد ضرورة التكاتف بين الجميع قوى سياسية وفعاليات اجتماعية من أجل حماية الوطن ومنع تكرار المآسي الرهيبة”، حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية.

رئيس الوزراء يدين “الفاجعة”

من جهته، شدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني عبر منشور له على موقع إكس اليوم السبت، على “استمرار الجهود الحكومية في إنصاف أبناء الشعب العراقي ممن تعرضوا للظلم، وتنفيذ القوانين الداعمة لحقوقهم”، حسب ما نقلت عنه “واع”.

وأردف السوداني أنه “في الذكرى الـ36 لفاجعة حلبجة، نستذكر بألم هذه الجريمة وضحاياها، وهي تؤكد للأجيال وحشية النظام المقبور، وجرائمه بحق أبناء شعبنا الكردي وباقي أطياف الشعب العراقي”.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن “هذه المأساة ستبقى حاضرة في الوجدان، وتحثنا نحو بذل المزيد لتعزيز نظامنا الديمقراطي”، مشيرًا إلى استمرار “الجهود الحكومية في إنصاف أبناء شعبنا ممن تعرضوا للظلم، وتنفيذ القوانين الداعمة لحقوقهم”.

مجلس النواب يتعهد بالعدالة

على ذات المنوال، أبدى رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي، دعم المجلس للتشريعات “المنصفة لذوي ضحايا كارثة حلبجة” وفق بيان رسمي.

وذكر البيان: “نستذكر وبألم شديد الذكرى الـ36 للمجزرة التي ارتكبها نظام البعث الدكتاتوري المجرم بحق سكان مدينة حلبچة الآمنين، مستخدما أسلحة كيماوية مُحرم استخدامها دوليا حتى أثناء الحروب، وتسببت بمقتل الآلاف من الأبرياء العزل أغلبهم من الأطفال”.

إنصاف ذوي الضحايا

أشار المندلاوي “هذه الكارثة ستبقى شاهدة حية على بشاعة ودموية النظام الدكتاتوري، التي مثلت انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية، إضافة إلى أنها كانت ولا زالت وستبقى شاخصا للعالم، الذي يعكس سياسة القتل والتدمير والإبادة الجماعية للنظام الديكتاتوري”، وفق وكالة الأنباء العراقية.

وشدد على “دعم وحرص مجلس النواب الكامل على تشريع أي قانون كفيل بتحقيق العدالة الاجتماعية، وإنصاف ذوي ضحايا السجل الدموي الأسود لحزب البعث، والقصاص من الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين”.

وفي 16 مارس 1988، خلال حرب العراق وإيران، قتل نحو خمسة آلاف كردي عراقي معظمهم من النساء والأطفال بغازات كيميائية ألقتها طائرات الجيش العراقي على مدينة حلبجة في شمال شرق العراق، في قصف هو الأسوأ من نوعه ضد المدنيين. وذلك بعد أن سيطرت قوات الاتحاد الوطني الكردستاني، على حلبجة الواقعة في المنطقة الجبلية في كردستان، بدعم من إيران.

ربما يعجبك أيضا