زيادة خطر سمية البلاستيك على الأطفال المصابين بالتوحد واضطراب فرط الحركة

دراسة: الأطفال المصابين بالتوحد واضطراب فرط الحركة لا يمكنهم التخلص من المواد البلاستيكية في الجسم

بسام عباس
مادة البيسفينول A البلاستيكية

ارتفع عدد الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) بشكل حاد في العقود الأخيرة، وتستمر الأبحاث في التعمق في العوامل المرتبطة بهذه الحالات.

وكشفت دراسة أن هناك اختلافًا في كيفية قيام الأطفال المصابين بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بإزالة مادة البيسفينول A البلاستيكية الشائعة (BPA)، مقارنة بالأطفال ذوي الأنماط العصبية.

إزالة السموم في الجسم

أوضح موقع (Science Alert)، في تقرير نشره اليوم السبت 30 مارس 2024، أن مادة BPA تستخدم في الكثير من عمليات إنتاج البلاستيك، ويمكن العثور عليها أيضًا داخل علب الأطعمة والمشروبات، لافتًا إلى أن الأبحاث السابقة ربطت بينه وبين المشكلات الصحية التي تشمل اضطراب الهرمونات، بما في ذلك سرطان الثدي والعقم.

وأضاف أن باحثين من جامعة روان وجامعة روتجرز في الولايات المتحدة، أجروا دراسة 3 مجموعات من الأطفال: 66 طفلاً مصابين بالتوحد، و46 مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، و37 طفلًا عصبيًا، وحللوا عملية الجلوكورونيدات، وهي عملية كيميائية يستخدمها الجسم لإزالة السموم الموجودة في الدم عن طريق البول.

ووجدوا أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يمكنهم التخلص من مادة BPA ومركب آخر مشابه يسمى ثنائي إيثيل هكسيل فثالات (DEHP) بنفس القدر من الكفاءة مثل الأطفال الآخرين، ما قد يؤدي إلى التعرض لفترة أطول لآثارها السامة.

تأثيرات جينية وبيئية

يعتقد الباحثون أن الطفرات الجينية لدى بعض الأفراد تعني أنه لا يمكن التخلص من مادة BPA بالشكل المطلوب، ما يعني بقاء المادة في الجسم، ومن المحتمل أن يسبب ذلك ضررًا من حيث تطور الخلايا العصبية وتشغيلها.

ويُعتقد أن حالات مثل ASD وADHD تنشأ عن مجموعة من التأثيرات الجينية والبيئية، وهذه الدراسة الجديدة تجمع بين الاثنين معًا، وليس كل طفل يعاني من اضطراب النمو العصبي يعاني من مشاكل في التخلص من مادة BPA، ولذلك فالعوامل الأخرى لها دور أيضًا.

ربما يعجبك أيضا