نيويورك ريفيو: الكآبة تخيم على أوكرانيا ومعنويات الجنود تتراجع

مجلة أمريكية: بعد مرور عامين على الغزو الروسي.. معنويات أوكرانيا تراجعت بشدة

بسام عباس

عالجت كييف النقص الملحوظ في قواتها، باعتماد سياسة جديدة لتجنيد المزيد من الجنود، وذلك بتمديد سن التجنيد الإلزامي، ومع ذلك، فإن العديد من التقييمات لموقع أوكرانيا في ساحة المعركة لا تزال أقل من إيجابية.

وأوضحت مواقع وصحف عالمية أن معنويات الأوكرانيين تراجعت بشكل حاد، فيما يرسم العديد من المحللين الأجانب صورة قاتمة للوضع الداخلي.

صورة قاتمة

في مقاله المعنون “الكآبة التي تخيم على أوكرانيا”، المنشور في العدد الجديد من مجلة نيويورك ريفيو، الصادر هذا الشهر، يرى الكاتب تيم جودا أن التفاؤل بين الأوكرانيين أصبح أقل مما كان واضحًا قبل عامين، بعد الدفاع الناجح المذهل عن كييف في مواجهة الهجوم الروسي الأولي.

وقال: درَّب حلف شمال الأطلسي (الناتو) أكثر من 100 ألف جندي أوكراني، موضحًا أن ما تعلموه لم يكن ذا فائدة، متأملًا الآمال المحطمة للهجوم المضاد الأوكراني الذي دربه الغرب وجهزه في العام الماضي، لافتًا إلى أن خبرة مدربيهم في العراق وأفغانستان لم تجد نفعًا في مواجهة الجيش الروسي.

وأضاف أنه مع فشل الهجوم المضاد في العام الماضي في الاستيلاء على أكثر من بضع قرى، ومع شن روسيا الآن هجومًا مضادًا، تراجعت معنويات أوكرانيا بشكل حاد، ويرسم العديد من المحللين الأجانب صورة قاتمة.

بارقة أمل

أوضح تيم جودا أن قذائف المدفعية لم تكن المشكلة الوحيدة، ففي الأشهر الأولى من الحرب، انضم عشرات الآلاف من الأوكرانيين إلى الجيش لمحاربة الروس، ولكن تبخر هذا الحماس حاليًا، فالكثيرون يقضون وقتًا طويلًا في الجبهة دون بارقة أمل.

وكما توقع مراقب الحرب المتحمس مايكل كوفمان، في مقال نشره موقع “war on the rocks“، فإن المهام الرئيسة الحالية لكييف هي زيادة أعداد قواتها، والتعامل مع نقص ذخيرة المدفعية، في حين يمنع الجمهوريون في الكونجرس المساعدات العسكرية الأمريكية الإضافية.

وكشف برانيسلاف سلانتشيف وهاين جويمانز، في مقال نشرته مجلة فورين أفيرز، أنه ليس لدى أي من الطرفين حافز للتفاوض على نهاية، فلن تستجيب كييف لمطالب موسكو بالتنازل عن الأراضي وتنصيب حكومة موالية لروسيا، ولن تقبل موسكو بأوكرانيا مستقلة موالية للغرب، متوقعًا أن تستمر الحرب لأجل غير مسمى.

ربما يعجبك أيضا