تركيا وإسرائيل.. قطع العلاقات التجارية واتهام بخرق الاتفاقيات

أعلنت تركيا وقف عمليات التصدير والاستيراد مع إسرائيل، بسبب الانتهاكات التي قامت بها الأخيرة في قطاع غزة.

وقالت صحيفة “بلومبرج”، اليوم الخميس 2 مايو 2024، إن تركيا أبلغت إسرائيل بالقرار لترد تل أبيب وتتهم أنقرة بـ”خرق الاتفاقيات”.

بداية الأزمة

وفي أبريل الماضي، خفضت تركيا عمليات الاستيراد والتصدير مع إسرائيل إلى النصف تقريبًا وطالبت إسرائيل وقف الحرب في غزة لاستئناف العلاقات مرة أخرى.

وجاءت هذه الخطوة بعد مظاهرات ضخمة في تركيا منتقدة استمرار بلادهم في استيراد وتصدير البضائع لإسرائيل.

وشمل تخفيض الصادرات حينها  54 فئة مثل الأسمنت والحديد والفولاذ والمواد المستخدمة في البناء، لتعلن تركيا الآن قطع العلاقات التجارية بالكامل

حجم التجارة بين البلدين

قيمة التجارة بين البلدين حسبما ذكرت صحيفة “بلومبرج” بلغ في عام 2023 حوالي 6.8 مليار دولار، أغلبها صادرات تركية بنسبة تجاوزت 76%.

وقبل حرب 7 أكتوبر، كانت تركيا أحد أكبر الشركاء التجاريين لإسرائيل، وكان البلدان يتطلعان لزيادة حجم التجارة بينهما.

وشهدت العلاقات في الماضي حادثة مشابهة، إذ علقت تركيا العلاقات مع إسرائيل بعد مهاجمة سفينة أبحرت من تركيا وكانت في طريقها لغزة عام 2010.

رد إسرائيلي

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتهاك الاتفاقات الموقعة بين البلدين.

ووصف كاتش الرئيس التركي بالديكتاتور، وتوعده باتخاذ إجراءات حاسمة ضد انتهاكه القوانين حسب قوله.

ووجه كاتس وزارته بضرورة التحرك لإيجاد بدائل للتجارة مع تركيا.

علاقات قوية

تعتبر إسرائيل تاسع أكبر سوق للصادرات التركية بحصة تصل إلى 2.8% من إجمالي الصادرات.

وتستورد تركيا من إسرائيل الوقود المعدني ومنتجات التقطير والالآت الميكانيكية وأجزائها.

وحقق التبادل التجاري بين البلدين طفرة بين عامي 2013 إلى 2024 الذي حقق نموًا بأكثر من 52%، وخلال عام 2021 حققت التجارة بين البلدين مستوى تاريخي ووصلت إلى 10 مليارات دولار.