أمريكا تخطط لرفع الرسوم الجمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية إلى 100%

مصطفى خلف الله

تخطط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتوجيه ضربة قوية للسيارات الكهربائية الصينية، وذلك برفع الرسوم الجمركية على الواردات منها إلى 100% بدلًا من 25 في المئة فقط.

يتوقع أن تعلن إدارة بايدن عن هذه الخطوة، بجانب رسوم جمركية أخرى على واردات الطاقة النظيفة، يوم الثلاثاء المقبل، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، اليوم الأحد 12 مايو 2024.

رفع الرسوم الجمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، أول من أمس الجمعة، أن الارتفاع الحاد في الرسوم يأتي وسط مخاوف متزايدة من أن الصين قد تغرق السوق الأمريكية بالمركبات الكهربائية الرخيصة، ما يهدد صناعة السيارات الأمريكية.

واتخذ بايدن عدة إجراءات في الأشهر الأخيرة لإقناع أعضاء النقابات في الولايات المتأرجحة بأنه سيحمي الوظائف.

وتقوم إدارة بايدن منذ ثلاث سنوات بمراجعة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على الواردات من الصين كجزء من الحرب التجارية التي أطلقها عام 2018.

التعريفات الجديدة للمركبات الكهربائية

وسيتم الإعلان عن التعريفات الجديدة للمركبات الكهربائية جنباً إلى جنب مع اختتام المراجعة، بقيادة الولايات المتحدة.

وخلال زيارة الشهر الماضي إلى ولاية بنسلفانيا -الولاية المتأرجحة في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني- قال بايدن إنه يريد أن تضاعف الوكالة التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم الصيني ثلاث مرات، كما فتح مكتب الممثل التجاري الأميركي أخيراً تحقيقاً في الممارسات غير العادلة في صناعة بناء السفن الصينية بعد التماس مقدم من نقابة عمال الصلب المتحدة.

لكن قرار زيادة التعريفات الجمركية على المركبات الكهربائية يأتي في الوقت الذي تشعر فيه الإدارة بالقلق بشكل خاص من أن الصين تتقدم كثيراً في قطاع الصناعة الخضراء، بما في ذلك إنتاج الألواح الشمسية.

إنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة

وضخت إدارة بايدن مليارات الدولارات في دعم إنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات في الولايات المتحدة، في محاولة لتحفيز الاستثمار في قطاع التكنولوجيا النظيفة المحلي كجزء من استراتيجية لإعادة تصنيع حزام الصدأ، وخفض انبعاثات الكربون وكسر الاعتماد على الصين.

والرسوم الجمركية هي أحدث إجراء من جانب الإدارة الأمريكية يظهر كيف يواصل بايدن فرض تكاليف على الصين في الوقت نفسه الذي تواصل فيه بكين وواشنطن جهودهما لتحقيق الاستقرار في العلاقات بعد قمة بين الرئيس الأمريكي والرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي.

ربما يعجبك أيضا