تمديد الخفض أم مفاجأة الأسواق؟.. أبرز التوقعات لاجتماع «أوبك+» القادم

عبدالرحمن طه
تمديد الخفض أم مفاجأة الأسواق؟ أبرز التوقعات لاجتماع أوبك+ القادم

يترقب المهتمون بصناعة الطاقة بأنحاء العالم اجتماع مجموعة “أوبك +” المقرر عقده في الثاني من شهر يونيو المقبل، والذي سيحدد سياسة إنتاج النفط خلال الأشهر المقبلة.

وبعد إقرار التحالف خفضًا قويًّا في الإمدادات بأواخر العام الماضي، فإن الأنظار تتركز على ما إذا كان سيواصل نفس السياسة، أم سيتحول لزيادة الإمدادات تدريجيًا.

تمديد أم زيادة الإمدادات؟

من جانبه، قال خبير الطاقة المهندس مدحت يوسف، إن دور تحالف “أوبك+” ينحصر في السيطرة على أسعار النفط عالميًا، وذلك عن طريق مراقبة الأسواق العالمية ومتابعة حركة العرض والطلب، ثم تحدد حصص الإنتاج الملائمة التي تتوافق مع المستويات السعرية الحالية.

من هذا المنطلق، توقع خبير الطاقة أن تحالف “أوبك+” سيتجه إلى تمديد التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط في النصف الثاني من العام الجاري، وذلك لدفع أسعار النفط للاستقرار عند مستويات مرتفعة.

هل ستلتزم روسيا بالتخفيض؟

في وقت سابق، كشفت وزارة الطاقة الروسية بأن موسكو تجاوزت حصصها الإنتاجية ضمن اتفاقات “أوبك+” لأسباب فنية وستقدم قريبًا إلى الأمانة العامة لأوبك خطتها للتعويض عن ذلك.

وأوضح المهندس مدحت يوسف في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن القيود الغربية المفروضة على تصدير الخام الروسي سيدفع موسكو لخفض الإنتاج، وبالتالي من المتوقع أن تلتزم روسيا بشكل كبير بالحصص التي يقررها التحالف.

توقعات أسعار النفط

توقع خبير أسواق الطاقة أن اجتماع “أوبك+” المقبل في 2 يونيو لن يكون له تأثير كبير على أسعار النفط، حيث سيستمر تداول الأسعار في نطاقها الضيق، بسبب ضعف آفاق الطلب العالمي في ظل أسعار الفائدة المرتفعة.

كما أوضح أن التأثير الأكبر على أسعار النفط في الفترة المقبلة سيكون لصالح توقعات الطلب العالمي، وخاصة إذا حدث نوع من الراوج الاقتصادي عالميًا، سيكون ذلك دافعًا كبيرًا للطلب على النفط ومن ثم الأسعار.

بالرغم من ذلك، يرى الخبير أن الوضع العالمي الحالي شبه ثابت من ناحية العرض والطلب، ما يثير التوقعات ببقاء الأسعار عند ذات النطاق الضيق الذي بدأت به العام.

التحفيز الصيني

قال يوسف إن الصين هي “الحكم الرئيس” في أسعار النفط، حيث يؤثر حجم الطلب من قبل بكين على إجمالي الطلب العالمي، وخاصة وأنها تشكل جزء كبير من الواردات العالمية من الخام.

ويعتقد المهندس يوسف أن حجم الطلب الصيني سيزداد بشكل طفيف خلال الفترة المقبلة، متأثرًا بحزم التحفيز التي يطلقها بنك الشعب، بجانب الإجراءات الحكومية الأخرى التي تتخذها بكين لإنعاش الاقتصاد المتعثر.

ربما يعجبك أيضا