جانتس في مفترق طرق خلال صراعه على السلطة مع نتنياهو

نتنياهو يتقدم في استطلاعات الرأي بعد 9 أشهر على حرب غزة

أسماء حمدي
بيني جانتس

يواجه الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، وقتًا عصيبًا الأسبوع المقبل، بسبب مواقفه المناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يحقق تقدمًا في استطلاعات الرأي، بعد مرور 9 أشهر على الحرب في غزة.

واقترح الحزب الذي يتزعمه جانتس المنتمي لتيار الوسط، يوم الخميس 30 مايو 2024، مشروع قانون لحل الكنيست، بعد أيام من تهديد جانتس بالاستقالة من حكومة الوحدة التي شكلها نتنياهو في زمن الحرب ما لم يتوصل رئيس الوزراء إلى استراتيجية واضحة للوضع في غزة بعد الحرب.

دعم واسع النطاق

لكن آفاق المستقبل باتت أكثر تعقيدًا بالنسبة لجانتس بعد أن أظهر أحدث استطلاع للرأي تحولًا ملحوظًا نحو نتنياهو، الذي حظي بدعم واسع النطاق في إسرائيل بعد أن قال ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إنهم طلبوا إصدار مذكرة اعتقال بحقه.

وجاء في الاستطلاع الذي أجرته القناة 12 التلفزيونية، ونُشر هذا الأسبوع أن 36% يرون نتنياهو أكثر ملاءمة لرئاسة الوزراء مقارنة مع 30% يفضلون جانتس.

تقلص تقدم حزب الوحدة

أظهر الاستطلاع نفسه تقلص تقدم حزب الوحدة الوطنية بزعامة جانتس، وتوقع المشاركون في الاستطلاع حصول الحزب على 25 مقعدا في الكنيست، إذا أجريت الانتخابات الآن مقابل 21 مقعدا لحزب ليكود بزعامة نتنياهو.

وحقق جانتس، القائد السابق للجيش ووزير الدفاع في الحكومة السابقة، تقدما واضحا على نتنياهو في استطلاعات الرأي قبل أشهر، بعد أن انهارت صورة نتنياهو الأمنية بسبب الهجوم المدمر الذي شنه مسلحون بقيادة حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

من أجل المصلحة الوطنية

انضم جانتس إلى حكومة الوحدة بعد وقت قصير من هجوم حماس، قائلا إنه وضع الاعتبارات السياسية جانبا من أجل المصلحة الوطنية.

لكن جانتس ووزير الدفاع يوآف جالانت والجنرال السابق جادي أيزينكوت، اشتبكوا في أكثر من مناسبة مع وزراء في حكومة نتنياهو من القوميين المتدينين، الذين لا يزالون يعارضون بشدة أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين.

استراتيجية واضحة

في وقت سابق من هذا الشهر، عبر قادة عسكريون عن إحباطهم علنا، بعدما طالب جالانت أولا ثم جانتس باستراتيجية واضحة لما يجب تنفيذه في غزة عندما ينتهي القتال.

وقال مستشار الاتصالات السابق لنتنياهو، أفيف بوشينسكي: “بطريقة ما، حاصر جانتس نفسه لأنه لا يستطيع التراجع، لا يمكنه التراجع عن تحذيره النهائي”، مشيرا إلى أن نتنياهو رفض مطلب جانتس في غضون ساعة من إصدار البيان.

وتابع: “لذا فهو عالق هناك لكن الجميع يعلمون أنه لن يحدث شيء، لذلك لماذا لا ينفذ هذا التحذير النهائي؟”، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

ربما يعجبك أيضا