العام الدراسي الجديد يعرقل استراتيجية إسرائيل بشأن لبنان

عبدالمقصود علي
شمال إسرائيل

يأمل المسؤولون في شمال إسرائيل أن تحل أجراس المدارس محل صفارات الإنذار اليومية للتحذير من الصواريخ عندما يبدأ العام الدراسي في أول سبتمبر المقبل.

وأصبح هذا الموعد قضية مطروحة مثيرة للخلاف داخل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو ما يشكل اختبارًا لتماسكها ومصداقيتها، بحسب وكالة أنباء رويترز، اليوم الاثنين 3 يونيو 2024.

استراتيجية إسرائيل بشأن لبنان

هناك 14600 طفل من أصل 60 ألف مدني نقلوا من شمال إسرائيل في بداية الحرب موزعون على رياض الأطفال والمدارس المؤقتة أو المباني التي أعيد توظيفها لتكون مراكز رعاية نهارية أو فصول دراسية مؤقتة في جميع أنحاء البلاد.

وقال وزير التعليم يوآف كيش إن إسرائيل تنفق 38 مليون دولار على بناء رياض أطفال ومدارس جديدة بعيدة عن مرمى الصواريخ في الشمال لاستقبال الأطفال إذا لم تصبح مدارسهم الأصلية آمنة وجاهزة بحلول سبتمبر.

وذكر أنه إذا تبين أنه لا احتياج للمباني الجديدة فمن الممكن إيجاد استخدامات أخرى لها، مضيفًا في مقابلة مع رويترز: “أتمنى ألا يستخدم هذا الاستثمار لصالح الأطفال الذين يعيشون على الحدود”.

إعداد المدارس في الشمال

سيستغرق الأمر شهرًا على الأقل لإعداد المدارس في الشمال لاستيعاب التلاميذ في العام المقبل، ويقع بعض هذه المدارس في تجمعات سكنية متهالكة ومليئة بالركام.

وأضاف كيش: “وبالتالي إذا توصلنا لحل في أول أغسطس، نعلم أننا نستطيع البدء في أول سبتمبر.. وإذا لم نتمكن من ذلك سنحول كل تركيزنا إلى الخيار الآخر”.

يقول معلمون إن العديد من التلاميذ القادمين من الشمال يتخلفون عن الحضور لأنهم يعانون من اضطرابات ويجدون صعوبات في أداء واجباتهم المدرسية داخل أماكن الإقامة الضيقة التي توفرها الدولة لأسرهم. ويقول كيش إن معدل التسرب من المدارس الثانوية قد يصل إلى خمسة بالمئة أي حوالي ضعف المعدل في أنحاء إسرائيل.

ويتطلع بعض أولياء الأمور إلى الاستقرار بشكل دائم في أماكن جديدة في تخلي عن العودة إلى أماكن إقامتهم القديمة.

ربما يعجبك أيضا