السعودية تنضم إلى مشروع دولي لتجربة العملات الرقمية

أحمد السيد

انضمت السعودية إلى تجربة رئيسة عابرة للحدود للعملات الرقمية للبنوك المركزية، يقودها بنك التسويات الدولية، فيما قد يكون خطوة أخرى للأمام نحو تقليل تجارة النفط العالمية بالدولار الأمريكي.

وبموجب الخطوة، التي أعلنها بنك التسويات الدولية اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024، سيكون المركزي السعودي “مشاركًا كاملًا” في مشروع إم.بريدج وهو تعاون جرى إطلاقه في عام 2021 بين البنوك المركزية في كل من الصين وهونج كونج وتايلاند ودول عربية.

تجربة للعملات الرقمية للبنوك المركزية

كما أعلن بنك التسويات الدولية، وهو مؤسسة مالية عالمية مملوكة للبنوك المركزية الأعضاء وهو المشرف على المشروع، أن إم.بريدج وصل إلى مرحلة “الحد الأدنى من قابلية المنتج للتطبيق” مما يعني الانتقال به للمرحلة التالية، وفق رويترز.

وتعمل ما تقرب من 135 دولة واتحاد نقدي، يمثلون 98% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، على استكشاف العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية، لكن التقنيات الجديدة التي يستخدمونها تجعل الحركة عبر الحدود صعبة من الناحية الفنية وحساسة من الناحية السياسية.

وقال جوش ليبسكي، الذي يدير مرصدا عالميا لتعقب العملات الرقمية الخاصة بالبنوك المركزية في مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية ومقرها الولايات المتحدة، “إن المشروع الأكثر تقدمًا للعملات الرقمية للبنوك المركزية عبر الحدود أضاف للتو اقتصادًا رئيسًا من بين مجموعة العشرين وأكبر مُصدر للنفط في العالم”.

وتابع: “يعني هذا أنه في العام المقبل يمكنكم توقع رؤية توسيع نطاق تسوية السلع الأولية على المنصة بعيدًا عن الدولار، وهو أمر قائم بالفعل بين الصين والسعودية ولكن الآن هناك تكنولوجيا جديدة وراءه”.

وذكر بنك التسويات الدولية أن منصة “إم.بريدج” أصبحت الآن متوافقة مع (آلة إيثريوم الافتراضية)، وهو برنامج يشكل العمود الفقري للشبكة التي تستخدمها عملة إيثر المشفرة.

ربما يعجبك أيضا