المرض والقائمة السوداء.. 5 صفعات تهدد مسيرة نتنياهو السياسية

هل يسعى نتنياهو لجر إيران للحرب مع إسرائيل؟

شروق صبري
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

حلت العديد من الكوارث على إسرائيل التى تهدد ببقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي على رأس الحكومة. فماذا يواجه نتنياهو؟


أضافت الأمم المتحدة إسرائيل إلى القائمة العالمية للدول والجماعات المسلحة التي ارتكبت انتهاكات ضد الأطفال.

ووفقًا لمبعوث الأمم المتحدة، جلعاد إردان، تأتي أنباء إدراج إسرائيل في القائمة بعد 8 أشهر من الحرب، والتي يقدر أن أكثر من 13.000 طفل كانوا من بين 36.500 طفل قتلوا، ويأتي بعد يوم من القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأمم المتحدة في وسط غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 40 فلسطينيًا، بعضهم أطفال.

عمليات قتل مروعة

قال إردان إنه يشعر “بالصدمة والاشمئزاز” من القرار بإدراج إسرائيل في قائمة هذا العام، والتي هي جزء من تقرير عن الأطفال والصراع المسلح، ومن المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة المقبل.

أشارت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم 8 يونيو 2024، إلى أن التقرير يغطي عمليات القتل والتشويه والاعتداءات واختطاف الأطفال أو تجنيدهم، ومنع وصول المساعدات، واستهداف المدارس والمستشفيات.

وأعدت التقرير الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، فرجينيا غامبا، والقائمة المرفقة بالتقرير تهدف على نطاق واسع إلى تسمية وفضح أطراف الصراعات على أمل ردع العنف ضد الأطفال.

القائمة السوداء

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا قال فيه إن الأمم المتحدة: “أضافت نفسها إلى القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى أولئك الذين يدعمون حماس”.

وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، من أن القرار سيكون له تأثير على علاقات بلاده مع الأمم المتحدة، والتي هي بالفعل متوترة للغاية، وترفض التعامل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وهي المنظمة الرئيسة التي توجه المساعدات للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.

إصابة نتنياهو

إن انتشار الشائعات والتكهنات على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي بشأن الوضع الصحي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإصابته بالسرطان، إلى جانب المناشدة التي قدمها أطباء نفسيون وناجون من الحرب، يستلزم رد فعل من رئيس الوزراء. حسب “جيروزاليم بوست”، الإسرائيلية السبت 8 يونيو 2024.

وينبغي أن يؤدي التصدي لهذه الشائعات إلى تعزيز ثقة الجمهور في الحكومة وتعزيز القدرة الوطنية على الصمود. على العكس من ذلك، في ظل الهيكل الحكومي الحالي وغياب بديل لرئيس الوزراء، فإن ترك هذه الإشاعات دون إجابة سيزيد من تقويض القدرة الوطنية على الصمود، والتي تمر بالفعل بأوقات صعبة.

عزل رئيس الوزراء

إن الكشف عن الحالة الجسدية والعقلية لرئيس الوزراء ضروري لسببين: أولًا، لتبديد أي شائعات، وبالتالي سيستمر في قيادته خلال هذه الفترة.

ثانيًا، إذا كانت الشائعات صحيحة، فسيكون من المهم عزل رئيس الوزراء من منصبه واختيار شخصية جديدة يمكنها إدارة البلاد خلال هذه الأوقات المضطربة.

إخفاقات الحرب

إن أي محاولة للمقارنة بين إخفاقات حرب أكتوبر 1973 وهجوم 7 أكتوبر 2023 والحروب التي تلتها، تتجسد في تجاهل العلامات التحذيرية التي سبقت الأحداث، وتنقسم هذه الإشارات إلى فئات مختلفة: إشارات تكتيكية (تجاهل تحذيرات المراقبة)، وإشارات استراتيجية (تجاهل تحذيرات وزير الدفاع)، وإشارات سياسية (تجاهل طلبات رئيس الأركان للاجتماع قبل العمليات التشريعية المثيرة للجدل).

ومن المرجح أن يتم فحص مسألة تجاهل هذه العلامات التحذيرية في الوقت المناسب من قبل لجنة تحقيق، ويمكن الافتراض أنه حتى يتم التوصل إلى استنتاجات، فإن معظم الأفراد الذين ستفحص اللجنة تصرفاتهم لن يعودوا يشغلون مناصبهم.

تحذير إسرائيل

حذرت إدارة بايدن إسرائيل من أن توسيع صراعها ضد جماعة حزب الله اللبنانية قد يخاطر بجر إيران، حتى مع قول المسؤولين الإسرائيليين الأسبوع الماضي إنهم أكملوا الاستعدادات لعملية إذا لزم الأمر.

ويأتي هذا التحذير وسط تكهنات متزايدة بأن إسرائيل قد تفكر في شن عملية كبيرة ضد حزب الله في الأشهر المقبلة، رغم أن واشنطن أثنتها عن خطوة مماثلة في بداية الحرب ضد حماس قبل 8 أشهر.

ربما يعجبك أيضا