الناتو يتوعد بإجراءات صارمة ضد جواسيس روسيا

عبدالمقصود علي
أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرج

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرج، الخميس 13 يونيو 2024، إن الدول أعضاء الحلف بصدد اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الجواسيس الروس داخل أراضيهم.

وأضاف ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفي ببروكسل، قبيل انطلاق اجتماع وزراء دفاع الحلف: “لقد رأينا أمثلة على التخريب، والهجمات الإلكترونية، والمعلومات المضللة”، مشيرًا إلى أن اجتماع وزراء الدفاع “سيتناول الحملة الروسية للأنشطة العدائية ضد حلفاء الناتو”.

وبحسب ما نقلت وكالة أنباء رويترز فقد أوضح أمين عام الناتو، أن الوزراء سيناقشون أيضًا خيارات الحلف للرد على موسكو، بما في ذلك حماية البنية التحتية البحرية والإلكترونية الحيوية، وكذلك “تشديد القيود على أفراد المخابرات الروسية عبر الحلف”.

وخلال الأشهر الماضية، عبر حلف الناتو، عن قلقه العميق إزاء تزايد “الأنشطة الخبيثة على أراضي الحلفاء” من جانب روسيا، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”الحملة المكثفة”، عبر المنطقة الأوروبية الأطلسية.

ولعبت مجموعة قراصنة Sandworm الروسية، التي تقول حكومات غربية إنها “مقربة من الكرملين”، دورًا مركزيًا في دعم الأهداف العسكرية الروسية في أوكرانيا، قبل أن توسّع نشاطاتها لتشمل تخريب البنية التحتية الحيوية للدول الأوروبية وتهديد مصالح الناتو.

وتُنسب المجموعة الرّوسية التي تنشط منذ عام 2009، إلى مديرية الاستخبارات الرئيسية الروسية التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وتديرها الوحدة العسكرية 74455، وهي وحدة حرب إلكترونية تابعة للجيش الروسي GRU، وفق تحقيق أجرته شركة Mandiant المتخصصة في الأمن الرقمي، لكن السلطات الروسية دائماً ما تنفي صلتها بتلك المجموعة.

وفي مارس الماضي، نشرت وسائل إعلام روسية، تسجيلًا مدته 38 دقيقة لمكالمة سُمع فيها ضباط ألمان يتحدثون عن أسلحة لأوكرانيا، وضربة قد تشنها كييف على جسر في شبه جزيرة القرم، مما دفع المسؤولين الروس إلى المطالبة بتوضيح.

ربما يعجبك أيضا