بزشكيان يسعى لتحسين العلاقات مع أمريكا.. هل يتحدى خامنئي؟

عمر رأفت

قال مسعود بزشكيان، المرشح الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، إنه يريد تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما اتهم منافسيه المحافظين بإضعاف الاقتصاد الإيراني، وعدم بذل جهد لتخفيف العقوبات.

وحسبما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الخميس 20 يونيو 2024، اقترح بزشكيان تعيين وزير الخارجية الأسبق، جواد ظريف مستشارًا له في السياسة الخارجية، كما أنه قد يراجع أيضًا خلال رئاسته العلاقات مع روسيا، معتبرًا أنه لا ينبغي للقوى الشرقية أن تعتقد أنها الخيار الوحيد لإيران.

ظريف مستشارًا

يعمل بزشكيان، من أجل كسب تأييد ملايين الإيرانيين الذين يعتقدون أنه رغم السماح له بالترشح للتصويت، فإن المرشد الأعلى علي خامنئي لن يسمح له بأخذ البلاد إلى مسار جديد في حالة فوزه.

ويهدف الإعلان لتعيين ظريف مستشارًا له للسياسة الخارجية، إلى الإشارة إلى المدى الذي يمكن أن يتغير به نهج إيران في السياسة الخارجية، بما في ذلك الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، إذا فاز في الانتخابات.

ويشعر الغرب بقلق متزايد إزاء رغبة القيادة الإيرانية في المضي قدمًا في بناء قنبلة نووية، وانضم ظريف إلى بزشكيان في الحملة الانتخابية في أصفهان، وحث الناخبين المحبطين على عدم مقاطعة الانتخابات في 28 يونيو، وقال إن “عدم التصويت ليس رسالة، وعدم التصويت يعطي السلطة للأقلية، وهذه الأقلية هي التي تقود إيران إلى حالة من اليأس”، حسب تعبيره.

عودة الاتفاق النووي

ابتعد الكثيرون في إيران عن السياسة وتراجعت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية في مارس، إلى مستوى قياسي وسط دعوات للمقاطعة.

وقال ظريف، إنه تم التخطيط لإحياء الاتفاق النووي في الأشهر الستة الأولى من رئاسة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن في 2021، ولكن تم منعه بسبب اغتيال إسرائيل للعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده وقرار إيران، ووافق البرلمان على قانون يلزم إيران بخرق القيود التي فرضها الاتفاق على تخصيب اليورانيوم.

كما زعم أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب انسحب من الاتفاق النووي لأن الدولة الوحيدة التي استفادت منه كانت إيران، مضيفًا أنه في العامين الأولين من الاتفاق تمتعت إيران بتضخم بمعدلات أحادية الرقم وأسعار فائدة مع تخفيف العقوبات.

الاستثمار الأجنبي

شدد بزشكيان على أنه من الضروري أن تفتح إيران أبوابها أمام الاستثمار الأجنبي لمساعدتها على تحقيق هدف النمو بنسبة 8%.

وفي مناظرة تلفزيونية استمرت 4 ساعات عن الاقتصاد يوم الاثنين الماضي، قال بزشكيان إن الصين لا تستثمر في إيران بسبب إدراجها على القائمة السوداء من قبل فريق العمل المالي الدولي، في إطار محاولته ربط الفشل الاقتصادي في الداخل بالعزلة السياسية للبلاد.

وفي سياق متصل، انتقد أمين الرابطة الإسلامية لطلبة جامعة شريف للتكنولوجيا، علي كريمي، المرشح بزشكيان، وقال “إنك ترى نفسك كطبيب جاء ليقوم بإجراء تنفس صناعي لجسد الديمقراطية الذي لا حياة فيه؛ في حين أن هذه الجثة في طريقها ليس إلى غرفة العناية بل إلى المقبرة”.

ربما يعجبك أيضا