بوتين: تغييرات مُحتملة في العقيدة النووية

بعد تصريحات بوتين.. تعرف على العقيدة النووية لروسيا

شيرين صبحي
بوتين

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس 20 يونيو 2024، أن روسيا تفكر في إجراء تغييرات محتملة على عقيدتها النووية، مؤكدًا أن موسكو ليست بحاجة بعد إلى تنفيذ ضربة نووية وقائية.

وقال بوتين: “روسيا تفكر في إجراء تغييرات على عقيدتها النووية، وذلك بسبب عمل العدو على خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية”، مضيفا أنه على وجه الخصوص، يجري تطوير قنابل نووية متفجرة ذات طاقة منخفضة للغاية.

ضربة نووية وقائية

تابع بوتين: “نحن نعلم أن هناك أفكارًا في دوائر الخبراء في الغرب حول إمكانية استخدام مثل هذه الأسلحة، ولا يوجد شيء فظيع في هذا الأمر، ولكننا ملزمون بالاهتمام بهذا الأمر ونحن ننتبه إلى هذا”.

وأشار إلى أن روسيا لا تحتاج حتى الآن إلى توجيه ضربة نووية وقائية. وشدد على أنه “في ضربة جاوبية سيتم ضمان تدمير العدو”.

وشدد بوتين على أن القوات الاستراتيجية الروسية في حالة استعداد قتالي كامل، قائلاً: “القوات النووية الاستراتيجية لروسيا الاتحادية دائما في حالة استعداد قتالي كامل، لذا فإن ما تفعله الدول الغربية الآن لا يزعجنا كثيرا، لكننا بالطبع نراقبه عن كثب”.

عقيدة روسيا النووية

تمثل العقيدة النووية لروسيا مجموعة من القواعد لتقنين استخدام الأسلحة النووية. وتنص العقيدة الحالية على أن موسكو “ربما تستخدم مثل هذه الأسلحة ردًا على هجوم نووي، أو في حالة التعرض لهجوم تقليدي يشكل تهديدا وجوديا للدولة”.

إلا أن تعديلًا جرى قبل نحو 4 أعوام على هذه العقيدة، يسمح لروسيا باستخدام السلاح النووي للردع، بمعنى المبادرة بضربة نووية “استباقية” من دون التعرض لهجوم.

تنص العقيدة الحالية بعد تعديلها، أن بإمكان روسيا توجيه ضربة نووية إذا حصلت على معلومات مؤكدة وموثوقة عن نية جهة ما إطلاق صواريخ تجاهها.

كما تسمح بتوجيه ضربات نووية ردًا على تعرضها، أو أحد حلفائها، لهجوم بأي نوع من أسلحة الدمار الشامل (النووية أو الكيماوية أو البيولوجية)، أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة، أو تعرض مواقع حساسة روسية لهجوم ما.

ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، يدعو بعض المحللين العسكريين الروس إلى أن تخفض موسكو الحالات التي تتيح لها الاستخدام النووي.

تغيير زيلينسكي

على صعيد آخر، قال بوتين إن الغرب سيلجأ إلى تغيير الرئيس الأوكراني في النصف الأول من العام المقبل، ويلقي عليه اللوم في جميع القرارات التي لا تحظى بشعبية.

وأوضح الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي، في ختام جولته إلى كوريا الشمالية وفيتنام، أن زيلينسكي ليس شخصية مستقلة، وأن سلطات الدول الغربية سوف “تعلّق” على كتفيه جميع القرارات التي لا تحظى بشعبية، و”تغيره” في النصف الأول من العام المقبل.

وقال إن “كل ما في الأمر أنهم في الغرب لا يريدون تغييره الآن، فالوقت غير مناسب الآن… سيتم إلقاء اللوم عليه في كل القرارات التي لا تحظى بشعبية، بما في ذلك خفض سن التجنيد، وبعد ذلك سيتم تغييره”.

ووفقا لبوتين فإن سلطات كييف تؤيد الآن استمرار الصراع لأنها لا تريد إجراء انتخابات رئاسية.

ربما يعجبك أيضا